تشهد الفلبين حاليا حربا ضارية ضد تجار المخدرات، أسفرت عن مقتل اكثر من 400 شخص، في إطار حملة الرئيس الفلبيني الجديد رودريغو دوترتي الذي لقب ب"المُعاقِب" لتبنيه سياسة مكافحة المخدرات، وفقا لما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية. رجل قتل على دراجته النارية أثناء المطاردات أمر دوترتي رجال الشرطة الفلبينية بتنفيذ الإعدام ضد تجار ومتعاطي المخدرات، حيث كان دوترتي توعد أثناء حملته الانتخابية بالقضاء خلال 6 أشهر على تجارة المخدرات والجريمة اللتين تنخران الفلبين، ولو اضطر إلى قتل آلاف المجرمين. وبعد شهر على تنصيبه، لم يتحقق هذا الهدف فعليا، وإنما أطلق العنان لموجة هائلة من أعمال العنف داخل البلاد. قتل اكثر من 400 شخص في ظل حملات مكافحة المخدرات منذ بداية يوليو الماضي ولا تزال أعداد الوفيات في إرتفاع. محقق شرطة فلبيني أثناء فحص جثة تاجر مخدرات مشتبه به مجموعات حقوق الإنسان حول العالم تدين مقتل مئات الأشخاص في الفلبين بحجة مكافحة المخدرات وذكرت الصحيفة أن الشوارع التي شهدت المطاردات أصبحت تعج بالقتلى والدماء في كل مكان، خاصة في مناطق العشوائيات التي تروج بها التجارة المشبوهة. تاجر مخدرات قتل للإشتباه به مغطى بورقة تقول "أنا تاجر مخدرات" وتباينت اعداد القتلى وفقا لمصادر مختلفة، حيث اكدت البيانات الرسمية للشرطة الفلبينية أن أن اعداد القتلى لا يتعدون 402 شخصا بينما أفادت قناة ABS-CBN الرئيسية للفلبين أن 603 شخصا قتلوا من بينهم 211 شخصا قتلوا من قبل افراد ليسوا من الشرطة ومجهولين، وتكشف هذه الأرقام عن ارتفاع واضح لعمليات القتل التي قامت بها قوات الأمن بعد تنصيب الرئيس الجديد، سواء أكانت قانونية أم لا. قالت إحدى ذوي الأشخاص المقتولين، جنيلين اولاريس لدى حديثها عن زوجها مايكل سيارون، سائق العربة الدراجة الذي يبلغ ال30 من عمره، :"إن زوجي بريء، لم يؤذ أحدا طوال حياته". وقد رمى قاتلوه قرب جثته قطعة من الورق المقوى كتبوا عليها بأحرف كبيرة "بائع مخدرات".\ الفلبينية جنيلين اولاريس وفي تصريح لوكالة فرانس برس قبل تشييع زوجها، قالت: إن مايكل سيارون واحد من 16 مليون فلبيني صوتوا لدوترتي في مايو الماضي. وقد أجبر تزايد أعمال العنف عشرات الآلاف من المستهلكين أو صغار تجار المخدرات أيضا على الاستسلام للسلطات المحلية.