طالب الفلسطينيون اليوم الثلاثاء في الذكرى 64 لتقسيم فلسطين واليوم العالمي للتضامن معهم بقيام دولتهم المستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وتظاهر عشرات الفلسطينيين قبالة مقر الأممالمتحدة في مدينة غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب المجتمع الدولي، " بوقف العدوان والحصار المفروض على قطاع غزة "، وأخرى تطالب بتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس). وسلم المتظاهرون رسالة إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإيصالها له شددوا خلالها على أن الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة حق مشروع للشعب الفلسطيني وليست منة من أحد، تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصةً القرار 181. وطالبت الرسالة التي ألقت نصها عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية نوال الدغمة خلال التظاهرة الأممالمتحدة، بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا فيها على طريق إنهاء الاحتلال وإنجاز الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو مناسبة تبنتها وتنظمها الأممالمتحدة، وتدور فعالياتها في مقر الأممالمتحدة في نيويورك كما في مكاتبها في جنيف وفيينا للتذكير بالقرار 181 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في 29 نوفمبر عام 1947 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، والخاص بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود فيها. وحدد القرار آنذاك نسبة التقسيم ب 55 في المائة للعرب وما يتبقى لليهود، على أن تبقى القدس منطقة دولية غير تابعة لأحد معين. وفي شمال قطاع غزة شارك العشرات من الفلسطينيين ومتضامنين أجانب في تظاهرة نظمت بالمناسبة قرب المنطقة الأمنية العازلة التي تفرضها إسرائيل في شمال القطاع . ورفع المشاركون في التظاهرة الأعلام الفلسطينية وأعلام دول أوروبية ولافتات باللغتين العربية والانجليزية تدعم حقوق الشعب الفلسطينية والمطالبة بإقامة دولته الفلسطينية. وطالب صابر الزعانين منسق عام المبادرة المحلية التي دعت للفعالية من وصفهم بأحرار العالم، الوقوف وقفة جادة تجاه الشعب الفلسطينية لرفع المعاناة الإنسانية الواقعة عليه نتيجة الممارسات الإسرائيلية.