حصل موقع "ويكيليكس" على جائزة وايكلي "لأفضل مساهمة صحفية" للعام 2011 في أستراليا بلد مؤسسه جوليان اسانج، مكافأة على نضاله من أجل حرية التعبير والشفافية. وقالت لجنة التحكيم المؤلفة من صحفيين ومصورين خلال إعلان النتائج أن ويكيليكس أظهر التزاماً شجاعاً أثار جدلاً حيال أكثر تقاليد الصحافة أهمية، ألاّ وهي العدالة عبر الشفافية. وأضافت أن الموقع ورئيس تحريره جوليان اسانج فتحا نقاشاً محموماً داخل وسائل الإعلام وخارجَها أيضاً، حول أسرار الدولة وحق الرأي العام في الاطلاع ومستقبل الصحافة. وفي رسالة مصورة مسجلة مسبقاً بثتها محطة "أس بي أس" التلفزيونية الاسترالية، قَبِلَ اسانج الجائزة، متهماً الحكومة الاسترالية بالتخلي عنه بضغط من واشنطن. وقال: "بصفتنا استراليين لن نستسلم، فما دمنا قد استطعنا التعبير عن أنفسنا وتمكنّا من نشر أفكارنا، وما دام الانترنت حر سنستمر في الدفاع عن انفسنا، متسلحين بالحقيقة فقط. وكان كبار المسؤولين في الصحافة الاسترالية دعموا اسانج نهاية العام 2010 عندما وصفت الحكومة الاسترالية الحليف الكبير لواشنطن ويكيليكس بأنه غير شرعي ولمحت الى إمكان إلغاء جواز سفره. وقال أسانج في كلمته المسجلة ان رئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد "جبانة". وأسانج موضوع حالياً في الإقامة الجبرية في بريطانيا بانتظار قرار القضاء البريطاني بشأن احتمال تسليمه الى السويد حيث تتهمه سويديتان بإرغامهما على إقامة علاقة جنسية معه في اغسطس 2010، الأمر الذي ينفيه أسانج، معتبراً أن في الامر مكيدة سياسية اميركية. يذكر أن الموقع أُسس العام 2006، مثيراً سخط الولاياتالمتحدة لنشره مئات آلاف البرقيات الديبلوماسية الأميركية السرية.