أظهرت تقارير، اليوم الثلاثاء، أن قطاع البناء في بريطانيا سجل أكبر انكماش له في سبع سنوات الشهر الماضي بما يشير إلى أن شبح الركود يهدد اقتصاد البلاد بعد التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وهبط مؤشر ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات بقطاع البناء في بريطانيا إلى 45.9 في يوليو من 46.0 في يونيو ليسجل أدنى قراءة له منذ يونيو 2009 ويظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش. وصدر أمس الاثنين تقرير سلبي مماثل عن قطاع الصناعات التحويلية عزز الدلائل المتنامية التي تشير إلى تضرر قطاع الأعمال وثقة المستهلكين كثيرا جراء تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وبصفة عامة لا يوجد في مؤشر مديري المشتريات بقطاع البناء ما يدعو لتغيير التوقعات بأن يخفض بنك انجلترا المركزي أسعار الفائدة يوم الخميس إلى مستوى قياسي جديد وربما يستأنف برنامجه لشراء السندات. ومن المقرر نشر قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الأربعاء القادم والتي ستقدم دلائل أكثر وضوحا على أداء الاقتصاد البريطاني منذ التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأظهر المسح الذي شمل 170 شركة بناء أن الشركات خفضت العمالة بأسرع وتيرة منذ نوفمبر 2012 حيث نزل المؤشر الفرعي للتوظيف إلى 49.3 من 52.5 في يونيو . وانكمشت الأعمال التجارية التي تشكل نحو ثلث إجمالي أعمال البناء الجديدة بأسرع وتيرة منذ ديسمبر 2009. وانخفضت وتيرة بناء المنازل للشهر الثاني وإن كانت وتيرة التراجع أبطأ قليلا منها في يونيو .