استنكر ائتلاف أحزاب محافظة الدقهلية تطاول الرئيس التركى رجب طيب أوردغان على القيادة المصرية، على خلفية الانقلاب العسكرى الفاشل. وأصدر ائتلاف أحزاب الدقهلية بياناً أكدوا فيه أن مصر وأمنها القومى خط أحمر، وعلى كل المصريين التصدى وبقوة لكل من يتآمر على مصر، ويحاول المساس بأمنها القومى.. وأشار البيان إلى وضوح التصريحات الأخيرة لديكتاتور تركيا رجب طيب أردوغان، التى قال فيها إنه لا يزال يعتبر محمد مرسى رئيساً لمصر، فضلاً عن استضافة تركيا لاجتماعات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، التى خُصصت للتآمر على مصر وأمنها القومى، تدخل وقح ومرفوض فى شئون مصر، وموقف معاد للشعب المصرى وثورته. وأوضح البيان أنه لا يكفى اتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد هذه الدولة، ولا تشفع بيانات الشجب والإدانة الصادرة عن وزارة الخارجية، أو حرب الفيس بوك وتوتير التى رد بها الشباب المصرى على بذاءات أردوغان، لكن لابد من تحرك شعبى قوى يؤلم الدولة التركية فعلاً لا قولاً، ويرد لها الصاع صاعين، ويثبت للعالم أجمع أن الأغلبية الساحقة للشعب المصرى تتمسك بالنظام الذى اختارته بإرادتها دون تدخل من أحد. والمجال المناسب لهذا التحرك الشعبى هو القطاع الاقتصادى، ورأس الحربة فيه هو سلاح «المقاطعة» للسلع والمنتجات الذى أثبت فاعليته من قبل عندما التزام به الجميع فى مواجهة الكيان الصهيونى. وأكد البيان أن معظم السلع التركية المتداولة فى الأسواق المصرية «سواء المستوردة أو المنتجة فى المصانع التركية بمصر»، لها بدائل مصرية، وأسعارها متقاربة إن لم تكن أقل من المنتجات المصرية، وهذه السلع تتركز فى بطاريات السيارات والمناديل الورقية والمنتجات الوسيطة المستخدمة فى حفاضات الأطفال والغزل والنسيج والملابس الجاهزة، إلى جانب البلاستيك والمواد الكيماوية والزجاج المسطح والدهانات والأغذية، وبعض المواد الطبية ومنتجات الأثاث والمطابخ والأجهزة المنزلية والكهربائية، والصلب والسيارات. وعلى المستوى السياحى فقد ارتفعت نسبة الرحلات السياحية المصرية إلى تركيا فى الآونة الأخيرة ولذلك خاطب ائتلاف الأحزاب، شركات السياحة المصرية جميعها لوقف تنظيم الرحلات المصرية إلى تركيا والامتناع عن إصدار تذاكر طيران إليها. وأعلن ائتلاف أحزاب الدقهلية فى ختام البيان تدشين حملة شعبية لمقاطعة المنتجات والسياحة والمسلسلات التركية أطلق عليها «قاطعوا المنتجات التركية من أجل مصر أم الدنيا». وتضمنت أولى خطواتها عدة رسائل «عاوز تعمل سياحة.. حقك.. بس بدل ما تسافر تركيا وتصرف العملة الصعبة اللى محتجاها بلدك على حكومة أردوغان عشان تشترى بيها سلاح وتبعتها لمصر تخرب بيها بلدك، طيب ما تسافر الغردقة أو الأقصر ونفع ابن بلدك اللى يشتغل فيها، ومش حرام تضيع عملة بلدك الصعبة على ناس بتخرب فى بلدك، لو أنت بتحب مصر فعلاً قاطع السياحة التركية». ورسائل أخرى تقول «أردوغان عايز يخرب بلدنا، أردوغان عايز يشعل الفتن الطائفية والحروب الأهلية فى بلدنا، أردوغان عايز يوصل السلاح للإرهابيين، يبقى لو أنت مصرى من أعرق شعوب العالم ترد عليه إزاى؟». «لسه لك عين تشاهد مسلسلات تركى، لسه لك عين تحجز سياحة لتركيا، إزاى أنت وطنى، وأنت تدعم أردوغان، وتخريبه لمصر بشرائك منتجات تركية؟.. أنت مصرى، أنت يا أخى انتفض من أجل وطنك.. انتفض وقاطع من يتآمر عليها.. وتحيا مصر». وزيل البيان بتوقيعات رؤساء وممثلى الأحزاب بالدقهلية، على رأسهم: المحاسب محمد حلمى سويلم «الوفد»، والدكتور هرماس رضوان «حزب الشعب الجمهورى»، والكاتب الصحفى حمادة عوضين «حزب الأحرار»، والمحاسب محمد كشك «حزب مصر أكتوبر»، وربيع حسانين «حزب الثورة»، والدكتور ممدوح عبدالحكيم «حزب حقوق الإنسان»، ونصحى البسنديلى «حزب المصريين الأحرار»، ودعاء سامى النجار «حزب السلام»، ورمضان السعيد عزام «حزب المصرى الاجتماعى الحر».