أكد د.عمار علي حسن الكاتب والباحث السياسي أن بيان المشير حسين طنطاوي الذي ألقاه مساء أمس الثلاثاء على خلفية أحداث التحرير، لعب على الأوتار العاطفية ودغدغة المشاعر، لافتا إلى أن شأنه في ذلك شأن خطاب حسني مبارك – الرئيس المخلوع - الذي ألقاه قبيل ساعات من موقعة الجمل. وأضاف أن المشير تحدث عن أشياء غير مقنعة منها أنه حمل انهيار الاقتصاد المصري وتراجع الاستثمار إلى المتظاهرين، محملا مسئولية انهيار أو تراجع الاقتصاد المصري إلى الغموض الذي يلف مستقبل السلطة في مصر والذي تسبب فيه المجلس العسكري، مؤكدا أننا انتقلنا منذ عصر مبارك من غموض إلى غموض أكبر في انتقال السلطة، وأنه لا يمكن لأي مستثمر أن يضخ أمواله في بلد لا يعرف مستقبل السلطة فيه. واستنكر ربط المشير خلال خطابه بين انتقادات المجلس وإسقاط الدولة بكامل مؤسساتها، منبها إلى أنه ربط تعسفي، لأن المجلس قائم مقام السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية بمقتضى الإعلان الدستوري وأن انتقاده أمر ضروري، كما استنكر الربط بين المجلس العسكري والجيش المصري في الحياة السياسية مؤكدا أن أعضاء المجلس العسكري هم قادة داخل الجيش وأنهم يقومون بإدارة البلاد سياسيا وليس عسكريا، وأن مساءلتهم يجب أن تكون في الجانب السياسي بعيدا عن الجيش وأن المصريين يسائلونهم في الناحية السياسية ولا علاقة للجيش بهذا الأمر. وحول تكرار السيناريو الذي حدث أيام ثورة يناير من ظهور متضامنين مع مبارك وانتشار التظاهرات المؤيدة له، بظهور عدد من المتضامنين مع المشير حسين طنطاوي والمطالبة باستمراره في تسلم حكم البلاد، أكد حسن – خلال مكالمة هاتفية على قناة الجزيرة مباشر مصر - أن هذا السيناريو قائم بالفعل وأن هناك من يؤيدون المجلس العسكري والمشير طنطاوي، مشددا على أن عدد هؤلاء بالعشرات في مقابل الملايين الذين يرفضون استمرار حكم العسكر. وحول دعوة مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان للتحقيق في أحداث التحرير، قال حسن إن هذا الأمر طبيعي ومتوقع وأن هناك جهات حقوقية تعد ملفا عما جرى بالأمس، وأنهم يحملون المجلس العسكري من الناحية السياسية استخدام غاز يستخدم في الحروب ضد ملايين في التحرير وغيرهم في ميادين اخرى، مؤكدا أن هذا يعد فعلا مشينا ولابد أن يحاسب عليه، نتيجة استخدام القوة المفرطة لردع المتظاهرين. شاهد الفيديو: