أوضح فضيلة الشيخ حمادة المطعنى مدير إدارة أوقاف السيدة زينب أنه في زمننا هذا حان الوقت لتكون خطبة الجمعة مكتوبة، فالخطيب يطيل في الخطبة مما جعل بعض المصلين يهربون من المساجد او يدخلون المسجد عند انتهاء الخطبة او عند الدعاء او عند اقامة الصلاة او النوم و لا يخرج من خطبة الجمعة باي فائدة او حديث او معلومة، الا انه ادي الفرض فقط اما الخطيب فما هو الا انه يعيد و يزيد في الكلام فقط، لذلك فان الخطبة المكتوبة فما هي الا لضبط الوقت و الموضوع حتي لا يستطيع الخروج عنهما . وأوضح أنه في نفس الوقت الخطبة المكتوبة تجعل الامام في راحة كان قبل ذلك يحتار في تحديد نوع الخطبة فجاءت الخطبة الموحدة فسهلت عليه بعد ان كان عليها تعارض في تحديدها. و خطبة الجمعة ليست هي مقياس الخطيب فان المقياس الحقيقي الخطيب العالم هو ( الدرس ) و الامام بعيد كل البعد عنه بل هو مطلوب منه في كل يوم بجانب القافلة يوم الاثنين و الدرس يوم الاربعاء الذي يتقاضي عليه الخطيب 400 جنية و لا يؤديهما الا القليل فالدرس بالمسجد هو الذي يستطيع فيه الامام ان يبدع و هذا ما لا يفعله الامام الا ما رحم ربي فالامام يقوم بحفظ خطبة الجمعة من كتاب ( الخطبة المنبرية ) و هي الخطبة الجاهزة و الموجود في الاسواق و المكتبات ثم يصعد المنبر فقط لادائها اي ان الخطبة ليس فيها ابداع بل هي فن و اداء و حسن القاء سواء كانت مكتوبة او محفوظة و هي موجودة في جميع الدول الاسلامية خاصة السعودية بجانب الكثير من الائمة يشتت المصلين في خطبة الجمعة في الحديث في اكثر من موضوع بحجة ان الحديث اقتضي ذلك او كما يدعي هي فتوحات و هذه عيوب جوهرية تصيب المصلين بعدم الرضا من الخطيب و الخطبة و الخطبة المكتوبة فيها حماية للامام حتي لا يدعي عليه بعض الحاقدين او اصحاب المصالح الشخصية او مرضي القلوب بانه ( اخواني ) بحجة انه قال كذا في خطبة الجمعة او يفتري عليه او يقوم بتسجيل الخطبة له و يتصيد له الاخطاء و يفسر كلام الخطيب علي حسب هواه. ولاهمية الخطبة المكتوبة هي السيطرة علي المساجد و الزوايا الاهلية التي ليس بها خطيب و الجمعية الشرعية و انصار السنة التي لا تلتزم لا بالوقت و لا بالموضوع