(1) كاتب هذا المقال ليس له أي أطماع أوأهداف.. ليس تواضعا ولا زهدا.. وإنما عمرا وصحة!! (2) علي المؤمنين بمصالح أخري غير مصلحة مصر .. ألا يقرأوا هذا المقال.. وشكرا!! أولاً: الي المجلس الأعلي للقوات المسلحة: في مقال سابق تحدثنا الي كل من المشير طنطاوي والفريق سامي عنان واللواء ممدوح شاهين واليوم أود إضافة رسالة الي اللواء أركان حرب حجازي، عليك أن تتحدث أكثر الي الشباب الطاهر من خلال وسائل الإعلام ومن خلال العديد من اللقاءات.. أي عليك أن تبدو بصورة أكثر ايجابية.. فأنت صريح.. ومصري المظهر والقلب!! كذا أود أن أضيف في حديث موجه الي المجلس بكامل هيئته: 1 - إن محاسبتكم أمام التاريخ ستتم وفق مايتحقق من إنشاء دولة حديثة في مصرتتصف بالمدينة والديمقراطية وعدم التمييز وتداول السلطة.. أنتم قادرون.. وسوف تقدرون!! 2 - إن شرعيتكم الثورية تمكنكم من تحقيق أمور بذاتها بكل الحسم: الحفاظ علي الدولة المصرية فإن ثورة 25 يناير قامت لتغيير النظام وليس للقضاء علي الدولة!! إن مصر يا سادة فوق الأحزاب والجماعات والأيديولوجيات والأحزاب.. وبالتالي فإن الفوضي والإثارة والمليونيات والتخريب قد آن لها أن تنتهي.. بكل الحسم وبكل البتر فإن جسد مصر الجريح أصبح لا يتحمل مزيدا من الملح!! ككل ثورات الشعوب تمر فترة الفوضي وتبدأ فترة البناء بكل أبعاده،. وبالتالي لابد من عودة انضباط الأمن والشارع.. حتي من خلال التطبيق المطلق لقانون الطوارئ.. مادام التطبيق سيكون علي المحرضين والبلطجية والمندسين والعاملين لمصالح شيطانية غريبة علي مصر.. ولذا فعلي جهاز الشرطة العودة بكل قوة.. وعلي قانون الطوارئ أن يمنع الاحتجاجات والوقفات والمليونيات لمدة ستة أشهر علي الأقل.. وعلي المعترض أن يهاجر!! عليكم - وأنتم مسئولون مسئولية كاملة عن التمهيد لتسليم الحكم الي الدولة المدنية الديمقراطية التي تتأسس علي المساواة وعدم التمييز والعدالة المطلقة وتداول السلطة - أن تحققوا ذلك من خلال العديد من الإجراءات الحيوية المستندة الي الشرعية الثورية، نذكر منها: (1) مراجعة بعض القرارات السابقة والعودة الي حق مصر الأصيل، (2) تعديل الكثير من التشريعات وفي مقدمتها القوانين المنظمة للنقابات المهنية والفنية والتي يجب ألا يسمح لها بالقيام بأي أنشطة دينية أوسياسية، ثم التشريعات المنظمة للأنشطة الاقتصادية والمؤمنة للاستثمارات، (3) ثم الإعلان عن أن مصر دولة تفتح أبوابها للسياحة دون محاذير أو قيود أو خطوط حمراء.. إن السياحة يعتمد عليها أكثر من 3 ملايين أسرة مصرية، لابد أن تعيش!! إذا توصلتم بقناعة المبادئ السابقة فإنه لابد لكم من تحمل المزيد من الأعباء لمصلحة مصر، ونحن نعلم أن الأعباء الأصلية للقوات المسلحة قد زادت كثيرا. وكثيرا إلا أنكم تعودتم علي تقديم كل التضحيات من أجل مصر.. والشعب المصري الأصيل سيقف وراءكم يساندكم بكل قوة وبكل ما يملك.. أقترح - والله لوجه الله - ومن أجل مصر.. وتعبيرا عن ثقة مطلقة فيكم أقترح أن تصدروا مراسيم بالآتي: (1) إعلان دستوري جديد وشامل يتضمن أسس الدولة المدنية الحديثة، وبالتالي يستنير ببعض الدساتير مثل 1923 و1954 وكذا بما جاء في «وثيقة السلمي» (بعد بعض التعديل) وبما أسفر عنه الحواران اللذان قادهما كل من د. يحيي الجمل ود. عبدالعزيز حجازي. (2) إعلان خارطة طريق توضح خطواتكم في اتجاه تسليم الأمور للدولة المدنية، وأقترح الآتي: ديسمبر 2011 - يناير 2012 تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور (برئاسة الدكتور كمال الجنزوري) وسأعرض فيما بعد اقتراحي بهذا التشكيل (سبق أن طلبته في مقالات سابقة) وهو لا يختلف كثيرا عن اقتراح د. علي السلمي مع بعض إضافات لها مغزاها العميق: فبراير - مارس 2012: الاستفتاء علي الدستور مايو - يوليو 2012: انتخاب رئيس الجمهورية أغسطس - أكتوبر 2012: انتخاب مجلسي السلطة التشريعية (الشعب والشوري). نوفمبر 2012: افتتاح الدورة البرلمانية، إجراءات تسليم السلطة الي رئيس الجمهورية والسلطات الحاكمة في الدولة الجديدة (التنفيذية - التشريعية - القضائية). (3) تشكيل وزارة جديدة تتحدد تكليفاتها في: (أ) المساندة المطلقة لخطوات المجلس الأعلي للقوات المسلحة، (ب) إعادة الأمن والانضباط في الشارع المصري بصفة مطلقة وحاسمة، (ج) اتخاذ كل الإجراءات لإعادة الاقتصاد المصري الي مساره اللازم لمساندة دولة «مصر الألفية الثالثة»، (د)، تصحيح مسار الحياة الكريمة للغالبية من أفراد الشعب بإجراءات سريعة وحاسمة (الأسعار - التعليم - الصحة - التأمينات - البطالة). ثانيا: الي أشخاص بذاتهم: قداسة البابا شنودة الثالث: كل سنة وأنت طيب وفي صحة كاملة بمناسبة عيد جلوسك.. وأقول لمن يحتكرون تكفيرالآخر استمعوا الي البابا شنودة الثالث عندما يفتتح أحاديثه بقوله: «باسم الله الواحد الذي نعبده جميعا»!! وأقول لمن يتحدثون عن هجرة الأقباط استمعوا الي مقولة البابا شنودة الثالث: «مصر ليست بلدا نعيش فيه.. وإنما هي بلد يعيش فينا»!! فلسفة عميقة لعلنا جميعا نعيها ونفهمها! فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب: أنت رجل طيب.. وكلامك طيب.. وعملك طيب.. ومطلوب منك عدم الغياب عن الساحة..واستمرار التحرك الطيب الذي بدأته.. بقوة وحسم!! الدكتور محمود عزب مستشار فضيلة الإمام الأكبر: أين أنت.. يا مصري.. يا أصيل؟ مطلوب منك الظهور في الإعلام.. والتحدث الي الشباب في اتجاه الاستنارة والتعرف علي صحيح الإسلام.. والوعي بالمفهوم الحقيقي للمواطنة!! الدكتور علي السمان: وأنا شخصيا أعلم نواياك الحسنة.. ولكن أقول لك: «لا» للحوار بين الأديان.. وإنما يجب أن يكون الحول حول «التعايش بين الأديان»!! أعلم أنك قادر علي ذلك.. لوجه الله.. ومن أجل مصر!! الابن العزيز نجيب ساويرس: لماذا الغياب؟! في حديثك الأخير لإحدي الصحف أفصحت عن أمور هي بحق.. مصرية خالصة!! الشباب في حاجة الي مزيد من الإفصاح والبيان!! لماذالا تستغل قنواتك الفضائية في تبصير هذا الشباب.. بمصر وما هو مطلوب لبناء «مصر الألفية الثالثة» أسلوب معقول لا عيب فيه ولابد منه!! نفس الصيحة أوجهها الي الدكتور السيد البدوي.. ليس دعاية للوفد وإنما تركيزا علي أساسيات «المواطنة».. والدولة «المدنية»!! ثالثا: مفارقات طريفة.. نسأل الله تعالي المغفرة والرحمة: التهديد.. الاعتصام.. المليونية.. كلها أصبحت وسائل رخيصة.. للوصول الي أهداف معينة!! وفي كل الحالات تتكرر بعض الوجوه.. ويتواجد الأطفال وتلاميذ المدارس.. ويتكرر راكبو الموتوسيكلات الذين يحملون التوجيهات!! لمصلحة مصر.. أوقفوا هذا.. وحاكموا المحرضين؟! موضة «قطع الطرق والمواصلات» تضر بكل أهالي مصر.. حتي الأهالي الذين يقومون بذلك.. ومادام الأمر يتعلق بالأمن القومي المصري فإن المحرضين يجب أن يعاقبوا بعقوبات رادعة أقصاها الإعدام وأقلها.. الإعدام أيضا!! «الفلول» و«العزل».. لا تعميم بشأنها.. وإنما القانون يطول من يدينهم القضاء في أفعال بذاتها.. كلنا مصريون.. وحتي من يدينون بمبادئ خاصة.. يجب أن يتحولوا الي «مصريين» وكلنا يجب أن نشارك بحق في بناء «مصر الألفية الثالثة».. فقط لا غير!! سبق أن طلبت الي أن الانتباه الي بزوغ الاقتصاد المصري يعتمد علي فن إدارة موارد مصر.. أي بالجهد والعرق فليس لدينا موارد «وفيرة» كالبترول!! ومن هنا فإن السياحة يجب أن تعود.. بلا محاذير.. ولا خطوط حمراء فلدينا أكثر من 3 ملايين مواطن يعتمدون في حياتهم علي السياحة بطريق مباشر أو غير مباشر!! التناحر والاقتتال في النقابات.. لهما علاج سهل وسليم.. ممنوع علي النقابات الاشتعال بالدين أو السياسة.. فمهمة النقابة الارتفاع بمستوي المهنة وضمان الحياة الكريمة للعاملين بالمهنة!! بعض الحركات.. والجماعات.. والأطياف.. والمنظمات.. تنفق ببذخ.. من أجل الذات وليس من أجل مصر الغالية!! العلاج «قفل الحنفية» أي متابعة التمويل بما يضمن وقف التدخل الخارجي.. ووقف استخدام الأموال في الوصول الي مواقف تسهم في النهاية في «الابتعاد» عن مصالح مصر!! الإعلام المصري.. خاصة المرئي منه.. في حاجة الي «محترفي» إعلام لإدارته.. أليس كذلك يا وزير الإعلام..! اتركوا «تهريج» بعض برامج «التوك شو» لقنوات أخرى غير قنوات الإعلام التي تمتلكها الدولة!! لدينا «قمم» في الإعلام.. استعينوا بها!! رابعاً: تشكيل الجمعية التأسيسية (استكمالاً للحديث الموجه إلي المجلس الأعلى): 1- تشكل الجمعية من (120 - 150) عضواً. يرأسها الدكتور كمال الجنزوري، وتنتهي من عملها خلال 60 يوماً. يصدر بالتشكيل قرار من المجلس الأعلي، ويعرض الدستور المقترح في استفتاء شعبي. 2- من المهم جداً أن يؤدي الأعضاء يمين الولاء لمصر «حصرياً».. وأن يمنع علي الأعضاء تولي مناصب وزارية أو الترشح للانتخابات لمدة 3 سنوات، فيما بعد منصبي رئيس مجلس الوزراء، رئيس الجمهورية. 3- التشكيل يراعي تمثيل جميع فئات الشعب علي الوجه التالي: عدد 10 من أساتذة وفقهاء القانون الدستوري (منهم د. يحيي الجمل، ود. ثروت بدوي)، و10 من رجال القضاء (منهم المستشار علي الزند والمستشار مقبل شاكر، والمستشارة تهاني الجبالي)، و5 من القوات المسلحة (يختارهم المجلس الأعلي)، و5 من رجال الشرطة (يختارهم المجلس الأعلي للشرطة)، و10 من علماء الدين الإسلامي (يختارهم الأزهر الشريف)، و5 من علماء الدين المسيحي (منهم القس البياضي، والأنبا بسنتي)، و10 من شباب الثورة الأصليين، و20 من ممثلي النقابات المهنية، و5 من ممثلي النقابات الفنية، و15 من رجال الأعمال وجمعيات المستثمرين والغرف التجارية، و10 من أصحاب الحيازات من المزارعين و10 من ممثلي الإعلام والصحافة، و20 من رجال الفكر والثقافة.. (أذكر منهم مع حفظ الألقاب: سيد ياسين، صلاح عيسي، وحيد حامد، مراد وهبة، نادر رياض، محمود عزب، مفيد شهاب.. ثم.. لميس جابر، سحر الجعار، جورجيت قلليني، د. نادية مكرم عبيد، يسرية لوزة، علا غبور، ماجي نادر رياض، إقبال بركة، نعم الباز، إلهام شاهين، يسرا، مني ذو الفقار...) وكثيرون غيرهم! شطحات تعبر عن آمال مصري مخضرم.. أدعو الله أن تأخذوا بها.. من أجل مصر.. نعم.. من أجل مصر.. فقط لا غير.. وأنهي مقالي بحديث قدسي مؤداه: «الإخلاص سر من أسراري.. أهبه لمن أحب من عبادي..».. والله تعالي يحب مصر..!! ------------ وزير الهجرة