توافد أمس المئات من الشباب الذين لبوا دعوة الحوار مع المجلس العسكري إلى مسرح الجلاء التابع للقوات المسلحة، وقد دخل المئات منهم إلى صالات الانتظار. ولاحظت وسائل إعلام تواجد مكثف للشباب السلفيين تحت مسميات مختلفة وكذلك لاحظ تواجد شباب من جماعة الإخوان المسلمين.
وكان لافتا مشاركة عدد من الائتلافات غير المعروفة على المستوى الإعلامي مثل ائتلاف ثوار المحامين بطوخ وائتلاف الشعب بالشرقية وائتلاف التعمير وجمعية شيوخ الأزهر وتحالف جمعيات التدريس وائتلاف المدرسين المساعدين وائتلاف مهندسي الطيران.
وتجمع العشرات من الشباب أمام مسرح الجلاء ورفضوا الدخول إلى المسرح وبدأوا في الهتاف ضد المحاكمات العسكرية مثل "يامشير وياعنان.. الشرعية في الميدان"، و"هاتوا اخواتنا من السجون"، ورفعوا لافتات كتبوا عليها " لانريد حوارا نريد وقف المحاكمات العسكرية ".
وأنضم إلى هؤلاء المتظاهرين عدد من الشباب الذين فشلوا في الدخول إلى مسرح الجلاء بسبب الزحام وغلق الأبواب.
وقال اللواء اركان حرب اسماعيل عتمان عضو المجلس الاعلى العسكرى مدير الشئون المعنوية ان اللقاء يهدف التى استعراض اهم التحديات التى تواجه البلاد والرؤية المستقبلية للبلاد ودور الشباب المنتظر، ووجه اللواء عتمان التحية الى الحضور ، متمنيا ان يدور اللقاء فى اطار من الود والمحبة.
ووقف الحضور دقيقه حدادا على روح شباب الثورة ، أعقبها هتافات تحية للقوات المسلحة ورئيس المجلس الا على للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى ونائبة الفريق سامى عنان، وسط تصفيق الحضور .
مثل القوات المسلحة فى اللقاء اعضاء المجلس الاعلى العسكرى كلا من اللواءات اركان حرب محمد العصار وممدوح شاهين ومحمود حجازى واسماعيل عتمان، وسط حضور 1200 فرد يمثل 153 ائتلافا لشباب الثورة من مختلف محافظات مصر ، ومشاركة شخصيات عامه مثل الدكتور عبدالعزيز حجازى وعبدالله الاشعل.
وقامت القوات المسلحة قبل بداية اللقاء بتوزيع استطلاع رأى على الحضور حول تطورات الاحداث فى مصر تحت عنوان " مصر اولا "، وتضمن الاستطلاع 23 سؤالا ما بين الرأى فى اداء المجلس الاعلى العسكرى والنقاط السلبية فى اداء المجلس وما يهدد الثورة ونظام الحكم الامثل فى مصر واهم البرامج التليفزيونية التى تشاهدها والمرشح المقرر اختياره على منصب رئيس الجمهورية.
وجاء فى ورقة الاستطلاع اسماء كل من عمرو موسى ومحمد البرادعى والدكتور احمد شفيق والدكتور كمال الجنزورى وايمن نور وحمدين صباحى والدكتور محمد بديع.
وأكد المجلس الأعلى العسكري أن القوات المسلحة هي ملك الشعب المصري وأن سلاح القوات المسلحة هو لحماية حدود الدولة وليس لقتل الشعب وأن تدريب قواتها لتأمين البلاد وليس لتهديد الشعب وأن مهمتها هي حماية الدولة.
وأكد المجلس خلال لقاء أعضاء المجلس الأعلى العسكري مع شباب ثورة 25 ينايربمسرح الجلاء التابع للقوات المسلحة بحضور اللواء أركان حرب محمود حجازي واللواء محمد عصار واللواء ممدوح شاهين أن هذه الثوابت والعقائد تعتبر أمرا طبيعيا بأن تفرزعدم وجود المبرر لاستخدام السلاح ضد الشعب تحت أي مسمى، وأكد أن من ثوابت القوات المسلحة عدم القفز على السلطة لا في الماضى ولا اليوم ولا في المستقبل وهو ما يطمئن الشعب.
كما أكد المجلس أن أحد تحديات الثورة مواجهة الانفلات الأمني والبلطجة بعد هروب 23 ألف سجين وبحوزتهم ذخائر وأسلحة من السجون خلال أحداث الثورة.
وأشار المجلس إلى أن الأمن بدأ يتحسن في الآونة الأخيرة ووصل إلى مستوى جيد وأنه وصل خلال شهر مايو أضعاف ما تحقق في أبريل وسيكون أفضل خلال يونيو والأيام المقبلة.
وأوضح المجلس أن سنوات الكبت والفساد الطويلة التي عاشها الشعب المصري هي ما دفعت الشعب للثورة حتى نجحت وتحققت.
وحذر المجلس الأعلى من الفتنة الطائفية ومحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب بالإضافة إلى وجود قوى معادية للثورة من الداخل.
وأعلن اللواء شاهين عن اتخاذ قرار قريبا بشأن المحليات ، وقال إن مشاورات تجري بشأن اتخاذ القرار الأمثل بشأن المحليات.
وبالنسبة لمحاكمة رءوس الفساد قال إن المجلس الأعلى العسكري لا يتدخل مطلقا في قرارات النيابة وأشار إلى أن البطء في المحاكمات يرجع إلى حرص القضاء للحصول على الأدلة الكافية ضد المتهمين من كافة الجهات بمختلف المحافظات خاصة فيما يتعلق بقضايا الكسب غير المشروع.