يسقط القناع رويداً رويداً عن وجه إيران، فيتساءل كثيرون باستغراب لماذا تعين الأسد على ضرب شعبه؟ ولماذا تعبث بأمن العراق وتحاول الأمر في الخليج ودول أخرى؟ فتبدو الأجوبة جاهزة، ربما هي العنصرية. ولا يبدو الأمر محض افتراء. فبحسب الإحصاءات والدراسات فإيران عنصرية فعلاً، بل هي الثانية عالمياً في الأمر، ولا تسبقها سوى الهند. وذلك وفق استطلاع شمل نحو 80 دولة، قامت به مجموعة من الباحثين السويديين، للتعرف على تعامل الدول مع الأعراق المتنوعة فيها. وتظهر عنصرية الإيرانيين نظاماً ومحكومين في تعاملهم مع العرب أو مع السنة، فرغم أن العرب يمثلون قرابة 10% من الشعب الإيراني، فإنهم ممنوعون من ارتداء الزي العربي وكذلك من تعلم العربية. وغيرت إيران أسماء المدن العربية إلى فارسية وتمنع العرب من إكمال الدراسات العليا ومن تولي المناصب القيادية والقضائية، أما الطائفية ضد السنة، فتأخذ أبعاداً أخطر: منذ 2011 أعدمت طهران 400 سني. ورغم وجود 22 مليون سني في إيران، فهم ممنوعون من التمثيل البرلماني. كما لا يوجد في طهران مسجد سني واحد. ولا تنفك تعتقل علماء السنة وتجرم بيع الكتب السنية. وتغذي خطابات رسمية وإعلامية ضد العرب، توسعت بشكل لافت، العنصرية في إيران، ما جعل مركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب في طهران، يصدر بيانات عن سوء الأوضاع هناك.