أعلن جمال فهمى، مقرر اللجنة الثقافية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، أن اللجنة المختصة بتقييم الأعمال الدرامية الرمضانية والإعلانات انتهت إلي قائمة تشمل 5 مسلسلات منها «جراند أوتيل، أفراح القبة»، متابعاً أن أهم الملامح التى سترد في التقرير ستضم مخالفة بعض المسلسلات لأخلاقيات ومعايير حقوق الإنسان. وأكد فهمى، أن معظم الأعمال الدرامية استندت إلي أفكار مستهلكة عبرت عن القيم السلبية، ولم تراع كثيراً من قيم حقوق الإنسان، بالإضافة إلي تكريسها الانحراف، مضيفاً أن المواد الإعلانية افتقدت للأخلاقيات، كما أن كثافتها لا تتناسب مع المادة الفنية، وتتجاوز النسب العالمية بأضعاف بأضعاف ما هم معروف، وهو ما يمثل إزعاجاً وإساءة للمشاهد وإهانة للعمل الدرامي. وقالت سناء السعيد، عضو المجلس القومى للمرأة، إن الدراما الرمضانية تناولت قضايا المرأة بشكل سيئ بين الإهانة والعنف والبلطجة، مشيرة إلي أن الأعمال الدرامية صورت المرأة في أشكال سلبية كمريضة نفسية أو امرأة لعوب. وأضافت عضو المجلس القومى للمرأة، أن الدراما افتقدت تجسيد النموذج الإيجابي للمرأة، كما أن أفلام العيد التى يتم الإعلان عنها تمثل استهزاء بقضايا المرأة، مضيفة أن معظم الأعمال الدرامية والسينمائية تتاجر بقضايا المرأة. وقد انتهت اللجنة المكلفة بالمتابعة والمكونة من المجالس القومية إلى مجموعة من النتائج والمؤشرات العامة، حيث ظهرت المرأة بصورة سلبية في العديد من المسلسلات بنسبة وصلت إلى 52.4%، فيما ظهرت صورة المرأة الإيجابية بنسبة 46.6%، بينما كانت الصورة حيادية بنسبة 1%. ومن أكثر المسلسلات تركيزاً علي الصورة السلبية للمرأة، مسلسل «فوق مستوي الشبهات، أبوالبنات، الخانكة، بنات سوبر مان، الأسطورة، أزمة نسب، الكيف، صد رد، الخروج». وأبرز تقرير اللجنة تركيز نسبة كبيرة من المسلسلات علي المشكلات النفسية التي تعانى منها المرأة، وقد ظهر ذلك في 61 حلقة من إجمالي حلقات المسلسلات التي تم تحليلها، ومن أبرز المسلسلات التي اهتمت بذلك: «سقوط حر، هي ودافنشي، ونيلي وشريهان، المغني»، فيما احتلت المشاكل الأسرية المرتبة الأولي من حيث اهتمام دراما رمضان، وركز العديد من المسلسلات في حلقاته علي مظاهر العنف ضد المرأة سواء كان مادياً أو معنوياً أو كليهما معاً، كما ركز العديد من المسلسلات في حلقاته علي قضايا عمل المرأة. كما أظهر التقرير تعرض المرأة في الدراما إلى العديد من مظاهر العنف سواء بالإهانات اللفظية أو بالتعدى بالضرب، كما لوحظ معاناة المرأة من العنف المعنوى، والقهر سواء من الأسرة أو الزوج أو المجتمع، إلى جانب ظهور المرأة كثيراً فى أدوار الراقصة وفتاة الليل، والمطلقة التى تخطف الزوج من زوجته، أو المرأة العاملة غير الناجحة فى حياتها الأسرية. وفيما يخص المجلس القومى للأمومة والطفولة، حصلت «الوفد» علي بعض ملامح تقرير اللجنة والذى لم يتم الإعلان عنه، حيث أكد التقرير أن معظم الأعمال الدرامية احتوت علي مشاهد مسيئة تنتهك حقوق الطفل والقيم العامة وتمثل تحريضاً علي أعمال العنف والبلطجة في المجتمع، ومنها مسلسل «الخانكة، الكيف، الأسطورة، برنامج رامز يلعب بالنار». وعن الإعلانات، جاء إعلان «الدندو» ضمن أكثر الإعلانات التى خالفت القيم الخاصة بالطفولة، واستخدام الألفاظ غير اللائقة والبعيدة عن القواعد المتفق عليها.