النظارات الطبية من الأجهزة المعاونة للإنسان والبسيطة والمهمة جداً سواء كانت للنظر البعيد أو القريب ورغم التقدم الشديد في الجراحات التي تخص انكسار العين أو الليزك أو استخدام العدسات داخل العين التي تزرع في وجود العدسة الأصلية الربانية أو بعد استئصال العدسة الربانية لدواعي حدوث المياه البيضاء أو غيرها. يقول الدكتور محمد سعد رشاد، مدرس طب وجراحة العيون بطب عين شمس، تبقي النظارات الطبية الوسيلة الغالبة والبسيطة والمرضية لجميع الأغراض وعمل النظارة بالنسبة لأطباء العيون يعتبر من الفنون الدقيقة نظراً لأن العين تري من مسافات بعيدة ومسافات قريبة مثل القراءة، والنظارة تتكون من إطار وعدسات وتوجد أنواع كثيرة جداً للإطارات وهي تخضع للموضة والعدسات بها أنواع متعددة وكل ذلك لتكون العدسات نقية وتساعد علي نقاء الرؤية وكذلك لتكون مقاومة للخدش نتيجة التنظيف المستمر لها وعوامل الجو من شمس أو أتربة ويضاف إلي هذه العدسات عدة طبقات لتفي بالاحتياجات الخاصة لكل مستخدم لهذه النظارات مثل مضادات الانعكاس والطبقات فوق البنفسجية. أما النظارات التي نراها تباع في الشوارع وعلي الأرصفة وفي الصيدليات وحتي في المكتبات فإن صناعتها تكون متواضعة بمعني أن الإطار الخارجي يكون رخيصاً والعدسات بلاستيكية وقابلة للخدش ولكن العامل المهم جداً أن كلتا العينين تكون متساوية في القوة بمعني أن تكون العدسة قوتها، علي سبيل المثال، +1 بالعين اليمني و+1 بالعين اليسري ولا يوجد بها تصليح للاستجماتيزم وعلي ذلك تكون الرؤية بها في القراءة حسب الشخص المستخدم لهذه العدسات إذا كانت بالصدفة عيناه تناسب هذه النظارات سوف يستفيد منها وإذا كانت عيناه مختلفتين وهذا هو الوضع السائد تقريباً، فتكون الاستفادة محدودة أما النظارات الشمسية التي تباع علي الرصيف فيمكن الاستفادة منها لحجب أشعة الشمس فقط شرط أن يكون الشخص قوة إبصاره عادية ويكون غير محتاج إلي نظارة طبية لها قوة ولكن هذه النظارات يمكن الاستعانة بها كحل مؤقت عندما يفقد النظارة الأصلية فهي تؤدي ولو نصف الخدمة أو الغرض حتي يمكن الشخص من عمل نظارة مثلاً للقراءة بصورة منتظمة وطبية حتي لا يصاب الشخص الذي يستخدمها بصداع عند القراءة.