قال الشيخ محمد كساب، إمام وخطيب مسجد الظاهر بيبرس بقليوب، عن ليلة القدر، إنها ليلة في الوتر من العشر الأخير من رمضان، كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، لكن حساب الوتر يختلف فيه العلماء فبعضهم يحسبه من أول العشر فيكون المقصود به الليالي ذوات العدد الفردي، ومن العلماء من يحسب الوترية من آخر العشر لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: لتاسعة تبقى، لسابعة تبقى، فيكون المراد الليالي الزوجية. وجمهور العلماء أجمع على أن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من رمضان، للحديث الذي رواه أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتماسها في ليلة السابع والعشرين، ولحديث مسلم أن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: والله الذي لا إله إلا هو إني لأعلم أي ليلة هي، إنها ليلة السابع والعشرين، وبعض العلماء قال: إنها تتنقل كل عام في العشر الأواخر. وهذه الحيرة أرادها الله عز وجل لنجتهد في كل العشر الأواخر من رمضان صلاة وذكرا ودعاء وقراءة للقرآن وسئلت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا تقول في ليلة القدر، فقال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عن إنها ليلة الإكثار من الدعاء، قال سفيان الثوري: الدعاء أحب إلي في هذه الليلة من الصلاة، وعلامتها أن تكون ليلة صافية لا حر ولا برد.. وأن تصبح الشمس صبيحتها لا شعاع فيها.