وضعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أربعة خيارات أمام بريطانيا لعدم مغادرتها الاتحاد الاوروبي، رغم الاستفتاء الذي تم الاسبوع الماضي، واسفرت نتائجه عن خروج بريطانيا بأغلبية 51.9% من الاتحاد الاوروبي، مقابل 48.1% صوتوا لصالح البقاء في الاتحاد. واكدت الصحيفة، أن بريطانيا أمامها خيارات قليلة لبقائها في الاتحاد الاوروبي، والإ عليها تحمل المخاطر والتداعيات السلبية فور خروجها من الاتحاد. وسردت الصحيفة الخيارات علي التوالي : الخيار الأول: هو عدم الخروج من الاتحاد الاوروبي، خاصة أن الاستفتاء غير ملزم قانونا، وعملية الخروج لن تبدأ قبل أن ينفذ رئيس الحكومة رسميا المادة 50 من معاهدة لشبونة، ومن ثم فإن بإمكانه أن يصمد كما لو أن الاستفتاء لم يحدث أبدا. أما الخيار الثانى: يتمثل في فيتو من اسكتلندا، مشيرةً إلي أن مجلس اللوردات صرح فى إبريل الماضى :" إن أى قرار للخروج من الاتحاد الأوروبى يجب الموافقة عليه من برلمانات اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية". واشارت الصحيفة إلى أن برلمان إيرلندا الشمالية يعارض مغادرة بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وكذلك تعهد الحزب القومى فى اسكتلندا باتخاذ أى تدابير لازمة للبقاء فى الكتلة الأوروبية. أما الخيار الثالث: فهو إجراء استفتاء آخر لاستطلاع رأي البريطانيين في الخروج من الاتحاد من عدمه. لافتةً إلي أنه فى عام 1992، رفض الناخبون الدانماركيون بهامش بسيط استفتاء على الانضمام لأحد المعاهدات لأوروبية. وبعد 11 شهرا، وبعد جهود دبلوماسية، أجرت الدانمارك استفتاء آخر، تمت الموافقة عليه. وتكرر الأمر نفسه عام 2001، و2008، عندما رفض الناخبون الأيرلنديون معاهدات الاتحاد الأوروبى، قبل أن يعودوا للموافقة عليها. والخيار الرابع: هو الخروج اسمًا فقط من الاتحاد الأوروبى، فالمادة 50 من معاهدة لشبونة تمنح البلد الذى سيخرج عامين للتفاوض على شروط علاقته بالاتحاد. وربما يمكن أن توقع بريطانيا اتفاقيات تحافظ على الوضع الحالى، دون أن تكون عضوًا رسميًا فى الاتحاد الأوروبى.