أعلنت القوى الثورية والسياسية بالفيوم مقاطعتها التامة للمليونية التى دعا إليها الإخوان والسلفيون يوم 9 ديسمبر، واعتبروها تشبه المطالب الفئوية لافتين إلى أن الجناح الديني الذى طالما جرم التظاهر واعتبره معطلاً للإنتاج لا يرون في التظاهر الآن تعطيلاً للعجلة لأنهم أصبحوا فى عجلة من أمرهم للوصول إلى الكراسي . واعتبر الثوريون أن وثيقة الدكتور على السلمي نائب رئيس الوزراء لم تكن إلا حجة وذريعة للتصعيد ضد المجلس العسكري الذي يبدو أن شهور العسل بينه وبين التيار الديني قد انتهت . وأشاروا إلى أن التيار الديني لا ينزل الشارع إلا إذا كان الأمر متعلقاً بالكراسي والانتخابات فى حين أن القوى المدنية لم تتوقف عن التظاهر للمطالبة بالحاجات الحقيقية للشعب المصري ولم يتشاءم هؤلاء من إمكانية الصدام بين المجلس والتيار الدينى لان عواقب ذلك ستكون وخيمة ولدى الطرفين من العقلاء من يمكنه منع ذلك وتوقعوا أنهم لن يشاركوا أيضا فى الجمعة المقبلة التي دعا إليها حازم أبو إسماعيل .