أكدت السفيرة سوزان رايس مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأممالمتحدة علي أهمية القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس والمتعلق بالهجمات الإرهابية ضد المتمتعين بالحماية الدولية. وقالت في تصريحات للصحفيين مساء أمس "إن الدول الأعضاء أدانت بشكل موحد وحازم الإرهاب بجميع أشكاله، وشجبت مؤامرة اغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة، ودعت إيران إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية عام 1973 والتعاون في هذا التحقيق". وأضافت قائلة "لقد صوت 106 دول لصالح القرار، وتسع دول فقط ضده، ولم تكن هناك أي دولة عربية أو اسلامية واحدة بين هذه الدول". ونوهت الي أن القرار " يزيد من عزلة ايران هنا في مقر الأممالمتحدة، واعتقد أن هذا يدل على اشمئزاز العالم المتزايد إزاء سلوك إيرانيين بما في ذلك سعيهم للحصول على برنامج للأسلحة النووية وانتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان". وردا علي سؤال لأحد الصحفيين بشأن إنكار ايران حصولها علي أي أدلة من واشنطن بشأن محاولة الاغتيال المزعومة ضد السفير السعودي في واشنطن، قالت السفيرة الأمريكية " الحكومة الإيرانية لديها المعلومات التي تستخدم الآن في محكمتنا، لديهم كل الأدلة التفصيلية". في الواقع لقد قال السفير الإيراني امام الجمعية العامة إن إيران ليس لديها مشكلة في التعاون في إطار اتفاقية عام 1973، ولكن حتى الآن تعارض هذا القرار. نأمل أن يجعل التأييد الساحق الذي منحه الأعضاء للقرار السعودي الذي قدم برعاية ستين دولة، إيران تعيد النظر في موقفها وتتعاون بشكل صحيح كما هي ملزمة بموجب اتفاقية عام 1973 ". وهنأت السفيرة الدائمة للولايات المتحدة سوزان رايس المملكة العربية السعودية باعتماد مشروع قرارها المتعلق بالهجمات الإرهابية ضد المتمتعين بالحماية الدولية في الجمعية العامة اليوم، واصفة هذه الخطوة بالنجاح الساحق. وحول الموقف في سوريا، قالت السفيرة سوزان رايس في المؤتمر الصحفي الذي عقدته مساء أمس، إن رد الفعل السوري علي الجامعة العربية مؤسف للغاية، وربما ستقوم الدول العربية اليوم (السبت) بفرض عقوبات علي سوريا، ونعتقد أن هذه خطوة مهمة. نحن نعتقد ان الجامعة العربية اتخذت موقفا ثابتا ومبدئيا.. لقد حان الوقت لكي يتنحي الأسد ولكي يتوقف العنف، وسوف يصدر في الأسبوع الجاري قرار من الجمعية العامة ضد سوريا".