لأننا شعب يحب النكتة والسخرية، لأننا شعب يدرك أنه باقٍ إلى ما يشاء الله، فإننا نستمر في التنكيت والقفشات حتى أكثرنا رخامة وغلاسة، وبالرغم من أن الوقت الحاضر الذي نعيشه هو فترة فرز وتجنيب إلا أن البعض ممن لا يدركون هذه الحقيقة يقوم بالذهاب في الاتجاه الخاطئ، حيث يعتبر ان الجانب السيئ هو الذي سينتصر؟! وبالرغم من أن الوقت الحاضر الذي نعيشه هو فترة فرز وتجنيب إلا أن البعض ممن لا يدركون هذه الحقيقة يقوم بالذهاب في الاتجاه الخاطئ حيث يعتبر أن الجانب السيئ هو الذي سينتصر؟! وبالرغم من أن البهلوانات يعتبرون هذا الوقت هو فترة سانحة ليرتزقوا ويتكسبوا من فقع مراراتنا وازهاق خلايا اعضائنا، الا أن البعض من السياسيين قد قرروا منافسة البهلوانات في سخافاتهم ومناوراتهم التي تدل على أنهم لا هم سياسيون ولا يحزنون! الأغرب من ذلك أن البعض منهم قد فقد مصداقيته تماماً عند الشعب لدرجة أن البعض الكثير من المشاهدين يحمد الله على أن هذا السياسي المشهود له باللوع والعوج والنفاق والحقد يخرج ليذم في أحد حتى يدرك المشاهد أن هذا الواحد كويس وابن حلال! والنكتة في ذلك أن الاعلام بكافة انواعه يستضيف هذا السياسي الحقود لينفث سمومه وليتحفنا بآرائه السخيفة وتعاليه علينا معتبراً أنه يدق اسفينا في هذا الواحد او الاثنين او غيرهما، الا انه يوجد هناك فصيل سياسي يشابه ذلك الذي وأده اخونا الشرير هذا كان مؤسسه رائداً للعمل السياسي ثم جاء احفاده وتابعوه ليجعلوا منه ماضياً بائسا ويقوموا بدفنه تحت الثرى!! وهؤلاء السياسيون هم نكتة بايخة وهذا الاعلام السخيف هو نكتة أبوخ منها، ولعل القارئ يدرك معنا أن هذا الاعلام لا يستضيف الا خمسين نفراً أغلبهم من المشوهين عقلياً والمتعالين فكرياً والحقودين نفسياً الذين يعتبرون أنفسهم النخبة لمجرد أنه قرأ كتابين أو رطن بالانجليزي كلمتين، وبالرغم من حملتهم الشعواء أن الدستور أولاً و«لا» في الاستفتاء الا أن نكتتهم البايخة أنهم لايزالون يصدعون رؤوسنا بأن الدستور أولاً افضل بالرغم من البومبة التي فرقعت في تونس حيث ان تشكيل الهيئة السياسية أفصحت عن أغلبية لحزب النهضة الاسلامي وأن هذه الهيئة التأسيسية التونسية سوف تضع دستوراً لا يستفتى عليه الشعب مثل الخطوات التي سوف تكون في مصر والله المستشار طارق البشري له اللجنة من كم النقد الجارح الذي وجه له ومن كم العمل الصالح الذي وصفه لنسير عليه بهدوء الى أن نصل الى بر الامان بإذن الله، الا ان النخبة إياها تباعة الدستور أولاً تركت مقاعدها في التعالي علينا اعلامياً لتنزل الى سوق الانتخابات للتعالي علينا اعلامياً ايضاً وكأن الاعلام والفضائيات بتاعة ابوهم والي خلفوهم والنكتة البايخة ان الاعلاميين وهذه النخبة المدعاة شىء واحد في السخافة والتعالي والحقد وبصراحة الغباء السياسي الا ان النكتة الحالية هي أن عدد المرشحين يفوق عدد الناخبين الا في حالة نزول الكتلة التصويتية الصامتة «حزب الكنبة» والتي اذا همت ونزلت فعلاً سوف تقلب الموازين وتجعل من النخبة المدعاة نكتة واقعية تدرك انها أخطأت حينما استخفت بعقولنا وأسرفت في الكذب على حضراتنا، في الحقيقة غالبية هذا الشعب رائع وجميل والمدهش ان كل اطيافه حتي بياع الفول وبياع البليلة يدرك الحقيقة ويعرف كيف يقارن بين الغث والثمين وهي خاصية ليست نابعة من درجة التعليم ولكنها موجودة بفعل الموروث الحضاري لهذا الشعب، توقعوا نكتة مريرة من الكتلة الصامتة «حزب الكنبة» اذا نزل الى صناديق الاقتراع ليدلي بصوته وعندها سيقف الكثيرون ممن اعتادوا على علاج الخطأ بخطأ مثله «على أساس ان خطأين يساوي صواباً!» سيقف هؤلاء مدعو النخبة والثقافة فاغرين أفواههم الكاذبة وهارشين في رؤوسهم الفارغة لهول الصدمة التي سيتلقونها وعلى الله قصد السبيل. يحيا شعب مصر حراً كريماً.