كشفت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية برئاسة اللواء مجدي القمري عن هوية انتحاري بنك قطر الوطني بشارع بورسعيد بمدينة ميت غمر، الذي لقي مصرعه علي يد حارس أمن البنك أثناء محاولته السطو على البنك في وضح النهار مرتدياً النقاب وبحوزته حقيبتان، ومهدداً بتفجير الحزام الناسف الذي كان يلفه حول خصره إذا لم يتم تعبئة الحقيبتين بالنقود. أكدت المعلومات أن الانتحاري يدعي جمال عوض عبد القادر داود «رقيب»، مقيم بقرية كفر حانوت مركز زفتي بمحافظة الغربية، وأن التحريات المبدئية تؤكد أن الحادث بغرض السرقة لمروره بضائقة مالية. أمر المستشار مصطفي عوض وكيل نيابة بندر ميت غمر بإشراف المستشار إيهاب عطوة مدير بندر ميت غمر ومتابعة المستشار أيمن عبدالهادي المحامي العام لنيابات جنوبالدقهلية بتشريح والتصريح بدفن الجثة. كما أمرت النيابة بإرسال الحزام الناسف إلى قسم المفرقعات بالأدلة الجنائية لفحصه وبيان ما إذا كان يحتوي علي مواد مفرقعات من عدمه وإرسال السلاح الميري المستخدم في الواقعة للطب الشرعي لمعرفة هل المقذوفات المستخدمة من نفس عيار السلاح من عدمه والذي أدي إلي مصرعه، والتحفظ علي كاميرات البنك لحين فحصها من النيابة العامة، التي قررت إخلاء سبيل حارس البنك. تحرر المحضر رقم 1684 لسنة 2016 إداري قسم شرطة ميت غمر. يذكر أن اللواء عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية، تلقي إخطارًا من قسم ميت غمر يفيد بوجود سيدة ترتدي نقابًا، وتحمل حقيبتين، وتهدد بتفجير بنك قطر الوطني بشارع بورسعيد بمدينة ميت غمر بمن فيه، وتطالب بمقابلة مدير البنك وصوتها أقرب للرجال، إلا أن حارس البنك حسن السعدني «38 سنة» رقيب أول من قوة قسم ميت غمر بحكمة شديدة بعد أن ساوره الشك بأنه رجل وليس امرأة، أوهمه بأن الخزينة بالدور الأرضي، وعندما رأي الباب جري منه مسرعاً وتبعه الحارس الذي أطلق عليه الأعيرة النارية فأراده قتيلاً. تم إخلاء مبني البنك من العملاء والموظفين وتم فرض كردون أمني حول الجثة، وانتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بقيادة اللواء أسامة شعبان، إلى مكان البلاغ، وأكدت المعاينة شك رقيب الشرطة المكلف بتأمين البنك فى رجل يرتدي النقاب وجوانتي وعباءة حريمي، وأسفلها ملابس رجال وبحوزته حقيبتان، ويلف حول خصره حزاماً ناسفاً متصلاً بدائرة كهربائية ومتصلة بهاتف، تم سحب الحقيبتين بحذر وبفحصهما خارج البنك تبين أنهما فارغتان، بعد التعامل مع الحادث والجثة ومحاولة إبطال الحزام الناسف لمدة ساعة ونصف الساعة تبين من الفحص أن الحزام عبارة عن عبوة هيكلية وليس بها أي متفجرات، وتم نقل الجثة لمستشفى ميت غمر تحت تصرف النيابة.