سادت حالة من الغضب بين أهالي "مساكن برقين" أحد أحياء مدينة السنبلاوين التابعة لمحافظة الدقهلية بسبب ما أسموه بالإهمال والتقاعس عن تلبية أبسط احتياجاتهم الضرورية للمعيشة والكرامة الإنسانية، والتي تتلخص في إزالة الطفح المستمر لمياه الصرف الصحي والتي تسببت غرق الطوابق الأرضية للعمارات السكنية، علاوة علي سوء النظافة والأعمدة المتهالكة والإنارة المنعدمة وغيرها من المشاكل المزمنة". يقول مجدي صبحي من سكان مساكن برقين "المشاكل تطارد أكثر من ألف مواطن يسكنون 160 شقة ل8 بلوكات بعمارات حكومية بمنطقة برقين أحد إحياء مدينة السنبلاوين وليست منطقة عشوائية حتى يتم إهمالها بهذا الشكل، فالتخطيط بدء منذ 20 عاما فقط لنتحمل كافة التكاليف من مرافق صرف صحي ومياه شرب وكهرباء حتى ثمن محول الكهرباء تم تحميله علي التكلفة الإجمالية للمشروع". وأضاف "كانت التوصيلات تنتاسب مع حجم الاستخدام للكتلة السكنية فقط، إلا أن حجم الإنشاءات المتزايد والبيوت الخاصة سمح لها بالتوصيل علي المواسير الخاصة بنا ، والتي لم يواكبها توسعة القطر لمواسير الصرف لاستيعاب هذا الكم من المستخدمين لنعاني من الطفح المستمر لمياه الصرف والتي تغرق الأدوار الأرضية وتهدد العمارات بالانهيار نتيجة أنها تضرب الأساسات من أسفل علاوة علي اننا متجاورين لمحطة القطار والذي حين يمر يهز العمارات ويشعرنا بالخوف من حدوث كارثة انهيار أي من البلوكات القريبة من شريط السكة الحديد". وتضيف الحاجة ظريفة إبراهيم "أنا من سكان المنطقة وأسكن في الدور الأرضي والصورة لا تكذب فنحن نعيش في بيئة غير صالحة للحيوانات فما بالك بمعيشة البشر واحترام آدميتهم فالطفح المستمر للصرف الصحي يؤذينا صحيا ونفسيا، فالناموس والحشرات الضارة تهاجمنا باستمرار بخلاف الروائح الكريهة، ومياه الصرف تغرق منازلنا من الداخل وتهدد المساكن التي دفعنا فيها دم قلبنا، كما أن فتح الشباك للتهوية أصبح خطر بسبب البوص والغاب والنباتات الشيطانية والتي ظهرت من فعل مياه الصرف وتجاور جدران العمارات ناهيك عن ما يعيش فيها من حشرات وثعابين ..إلخ".