تساءلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عما إذا كانت الجامعة العربية يمكن أن تقوم بدور فاعل فى الأزمة السورية وتلعب الدور الذى يقوم به الغرب فى مثل هذه المواقف. ورأت الصحيفة أن القرار الأخير بتجميد عضوية سوريا فى الجامعة، وهى التى ظلت لسنوات طويلة تعتبر نفسها حامى حمى القومية العربية وقلب العروبة، يعد خطوة جديدة وفعالة. كما أن الجامعة العربية هددت بفرض عقوبات على سوريا إذا لم يمتثل النظام الحاكم هناك لمطالب الجامعة بوقف العنف ومنع قتل المواطنين. ورغم أن قرارات الجامعة التى وافقت عليه 18 دولة ورفضتها 3 دول هى سوريا ولبنان واليمن وامتنعت العراق عن التصويت، لم ترض المعارضة السورية إلا أنها تطور فى نبرة الخطاب العربى تجاه النظام الحاكم فى دمشق منذ بداية الأزمة. وأشارت "الجارديان" إلى أن الرئيس السورى بشار الأسد لا زال متمسكا بالسلطة بقوة ولم يتأثر رغم تزايد الضغوط العالمية والعربية واتساع حملات النقد ضد نظامه.