يعانى آلاف الأسر فى قرى مركز أبوصوير، التابعة لمحافظة الإسماعيلية، من انقطاع مياه الشرب، الأمر الذى دفعهم إلى الاستعانة بالطلمبات الحبشية، مع اقتراب شهر رمضان، خاصة أن سيارات شركة مياه الشرب لا تصل إلى القرى، وسط تجاهل المسؤولين بالشركة القابضه لمياه الشرب والصرف الصحى بمدن القناة. ومن القرى المنقطع عنها المياه: "السماكين، وابوخروع، والعنتبلى، ومنشيه مبارك، والزهراء، وابوخروع 6 اكتوبر، والبعلى" قال ياسر دهشان محامى، إن مياه الشرب مقطوعة بصفه مستمرة منذ بداية فصل الصيف ، مضيفا أنهم يملأون خزاناتهم حاليا من المساجد والقري القريبة لقضاء حاجتهم من مياه الشرب اليومية، بالإضافة إلى استخدام الطلمبات الحبشية فى المساجد والاعتماد على المياه الجوفيه المخلوطه بمياه الصرف الصحى والاملاح والصرف الزراعى . وأوضح أحمد مريشد، أحد الأهالى، أن عددا منهم التقى اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، أثناء زيارته لقري أبو صوير منذ عدة أيام، وشرحوا له المشكلة، ووعدهم بحلها، لكن دون جدوى أو خطوات فعلية على الأرض. وذكر أحمد صالح، أحد الأهالى، أنهم سلكوا جميع الطرق السلمية من مخاطبات رسمية إلى وقفات احتجاجية؛ للمطالبة بتوفير المياه لهم، مناشدا الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتدخل لحل المشكلة القائمة منذ تولى اللواء محمود طه عبد اللطيف رئيس محافظات القناه لمياه الشرب والصرف الصحى. وأضاف صالح أنهم طرقوا أبواب جميع المسئولين، وتقدموا بالعديد من الشكاوي، كان آخرها شكوى إلى النائب احمد سعيد شعيب نائب الدائرة الثالثه، التى قام بتحرير محضر ضدد الشركه القابضه وقدم استجواب ضدد وزير الاسكان رغم صرف اكثر من 120 مليون جنيه على صيانه وإحلال ورفع كفائه محطات مركز ابوصوير لكن دون جدوى. وأشار محمد عزت، تاجر، إلى أن المشكلة لا تلقى اهتمام المسؤولين؛ لأن سكان القرى العطشانة من الفلاحين البسطاء، لا يسكنها مسؤول أو موظف كبير يمكنه الضغط على شركة مياه الشرب أو المحافظة لحل المشكلة.