أصدرت وزارة الحج والعمرة السعودية بياناً رسمياً بشأن رفض منظمة الحج والزيارة الإيرانية التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات قدوم حجاجهم لهذا العام 1437ه، فإنه وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وحكومته الرشيدة، فقد تم تلبية رغبة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، والوفد المرافق له، للقدوم إلى المملكة العربية السعودية للتوقيع على محضر إنهاء ترتيبات قدوم الحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج لعام 1437ه. وتم استقبال الوفد رسمياً واستضافتهم وتقديم التسهيلات كافة، بما فيها تمكينهم من أداء مناسك العمرة؛ بعد ذلك عُقدت اجتماعات متواصلة على مدى يومي 18- 1437/8/19ه، امتدت لساعات طويلة، ناقش الطرفان جميع الأمور التي سبق تداولها في الاجتماعات السابقة. حيث قدمت وزارة الحج والعمرة عددًا من الحلول للنقاط كافة التي طالبت بها منظمة الحج والزيارة الإيرانية والمتمثلة في الآتي: - إصدار التأشيرات بشكل إلكتروني من داخل إيران بموجب آلية اتفق عليها مع وزارة الخارجية السعودية. - مناصفة نقل الحجاج بين الناقل الوطني السعودي والناقل الوطني الإيراني. - الموافقة على طلب الوفد الإيراني السماح لهم بتمثيل دبلوماسي عبر السفارة السويسرية لرعاية مصالح حجاجهم، حيث تم التنسيق الفوري مع الجهات المختصة لتنفيذ ذلك. غير أنه وفي فجر يوم الجمعة الموافق 1437/8/20ه أبدى الوفد الإيراني رغبته في المغادرة إلى بلادهم من دون توقيع محضر ترتيبات شئون حجاجهم. وبناءً عليه.. تؤكد وزارة الحج والعمرة أن بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية بامتناعها عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج تتحمل أمام الله ثم أمام شعبها مسئولية عدم قدرة مواطنيها على أداء الحج لهذا العام .. كما توضح رفض المملكة القاطع لتسيس شعيرة الحج، أو المتاجرة بالدين، وأنها ووفقاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة على استعداد دائم للتعاون فيما يخدم حجاج بيت الله الحرام ويسهل إجراءات قدومهم.