نشبت أزمة حادة فى سوق السجائر فى مصر واختفت بعض الأصناف، وارتفعت الأسعار بصورة واضحة، وأصبحت السوق السوداء هى المسيطرة والمهيمنة على سوق السجائر، فى غياب الرقابة التى أصبحت شبه منعدمة. علمت �الوفد� أن شركة فيليب موريس الأمريكية فى مصر والتى تنتج لها شركة الشرقية للدخان المحلية صنفين رئيسيين هما �مارلبورو� و�إل. إم� قامت بتخفيض إنتاجها من صنف �إل. إم� والذى يمثل الحصة الأكثر مبيعاً من إنتاج الشركة الأمريكية وذلك بالاتفاق مع الشرقية للدخان إلى �النصف تقريباً، ما أدى إلى �هبوط الكميات المطروحة من هذا الصنف إلى �أدنى مستوياتها فى السوق المحلى ويكاد يكون هذا الصنف مختفياً من الأسواق. بررت فيليب موريس تخفيض إنتاجها، فى خطابها الذى أرسلته إلى المحاسب محمد عثمان هارون رئيس مجلس إدارة الشرقية للدخان، بعدم قدرتها على استيراد التبغ والمواد الخام اللازمة للتشغيل، نظراً لاختفاء الدولار وارتفاع سعره فى السوق السوداء- إن وجد - استجابت الشرقية للدخان إلى طلب فيليب موريس وقامت بتخفيض إنتاجها من صنف �إل. إم� حيث كانت تنتج لها من 50 إلى �60 مليون سيجارة يومياً وتراجعت إلى �25 و30 مليون سيجارة يومياً، الأمر الذى ترتب عليه زيادة أسعارها فى السوق السوداء، نظراً لضَعف الكميات المطروحة منها فى الأسواق، بالإضافة إلى ارتفاع سعرها من 16 جنيهاً إلى 20 جنيهاً بزيادة تقدر بنحو 40% من سعرها الرسمى. وفى سياق متصل، قامت سلسلة فروع "خير زمان" و"مترو" المملوكة لمجموعة منصور للتجارة والتوزيع وهى الوكيل لشركة امبريال الإنجليزية التى تنتج السجائر صنف �دوف لافى دوف� و�جلواز� برفع أسعار سجائر المارلبورو التى تنتجها فيليب موريس بواقع جنيهين للعلبة وأصبحت تباع ب�25� جنيهاً بدلاً من 23 جنيهاً. يذكر أن فيليب موريس الأمريكية كانت تبذل جهوداً مضنية خلال الفترة الماضية لتقوم بالتصنيع لنفسها داخل السوق المصرى بعيداً عن الشرقية للدخان، فى إطار خطتها التوسعية داخل السوق المصرى الذى يضم أكبر قوة مدخنة فى منطقة الشرق الأوسط. �