تصريحات فينسيان جاكيت الصحفية الفرنسية التي تراسل وكالة فرنسية من القاهرة تسلط الضوء علي توجه وكالات الأنباء الفرنسية بإلصاق التهمة لمصر حيث طالبتها قيادات وكالتها باتهام مصر للطيران بالمسئولية عن حادث الطائرة المصرية المنكوبة، بدلاً من التركيز علي الحقائق. ويؤكد خبراء العلاقات الخارجية أن كافة السيناريوهات التي تسعي لتوريط شركة مصر للطيران سابقة لأوانها لا سيما وأن أسباب الحادث لم تتضح ولم يتم العثور علي الصندوقين الأسودين للطائرة. وأكد الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الخارجية أن كافة السيناريوهات التي تسعي لتوريط شركة مصر للطيران سابقة لأوانها متهما شركة إيرباص وشركات التأمين بترويج تلك الشائعات لإخلاء مسئوليتها. وأشار اللاوندي إلي أن اتهام أي طرف حتي الآن سابق للأوانه لا سيما وأنه حتي اللحظة لم يعثر علي الصندوق الأسود للطائرة. وأكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن اعتراف الصحفية الفرنسية والتي تراسل وكالة فرنسية من القاهرة بمطالبة إرسال معلومات مغلوطة عن حادث الطائرة المصرية المنكوبة، يسعي لتوريط مصر في تلك القضية رغم أن تأمين الطائرة يقع علي عاتق المطار التي أقلعت منه الطائرة. وأشار �نور الدين� إلي أن هناك من يسعي لتعكير العلاقات المصرية بالدول الأخري، بدأت بروسيا ثم إيطاليا واليوم مع فرنسا، متوقعاً أن يأتي الدور علي ألمانيا والإمارات. وأكد السفير عادل الصفطي أن هناك مصالح متضاربة فكل يسعي لتبرئة موقفه، ففرنسا يهمها تبرئة موقفها واثبات التأمين الكامل لمطارها حفاظا علي صورتها الخارجية ومصالحها السياسية والاقتصادية، في السياق ذاته، تسعي شركة ايرباص لتبرئة موقفها حفاظا علي سمعتها والتأمين الذي ستدفعه للضحايا. قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن حديث البعض عن احتمالية وجود عمل إرهابي وراء وقوع الطائرة المصرية، لن يشكل فارقاً في سير التحقيقات حول إذا ما كان السبب عملاً إرهابياً أو غيره منوها بأن التحليلات مبنية على تكهنات دون أدلة أو حقائق علمية. ودعا �فهمي� إلي ضرورة التصدي للدعاوي الخبيثة التي تتناولها وسائل إعلام غربية عن أن مصر هي المسئولة عن حادثة الطائرة، موضحاً أننا يجب أن نواجهها بقوة ونتصدي لها. وأوضح �فهمي� أن مسئولية تأمين الطائرة المصرية تقع علي عاتق مطار �شارل ديجول�، وهو أمر منتهي ولا جدال فيه. � �