فى زيارة تعد الأولى من نوعها، يلتقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مع البابا فرانسيس فى المقر البابوى بالفاتيكان، ومن المقرر أن يوجه الطيب خطابا للعالم غدًا �الاثنين� من الفاتيكان يؤكد خلاله أن الاسلام هو رسالة سلام للانسانية، وأنه يحمل الخير للبشرية كلها. ومن المقرر أيضًا أن يتم خلال اللقاء الاعلان رسميًا عن عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان مرة أخرى بعد قطيعة استمرت 5 سنوات، بعد تصريحات بابا الفاتيكان السابق بنديكت السادس عشر حول حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية. وأكد عباس شومان وكيل الأزهر� أن الأزهر التقى على مدار الأسابيع الماضية بممثلى الكنائس الغربية وسفير الفاتيكان، مشيرا إلى أن الأزهر أعلن استعداده تقديم يد المساعدة دائما لكل ما يخدم الإنسانية وليس المسلمين فقط، وأن رسالته العالمية تنشد تحقيق الاستقرار للبشرية جميعا. وأضاف �شومان� أن الأزهر والفاتيكان بينهما اتفاقية منذ عام 1989، تحتاج لإعادة النظر فيها وتعديلها بما يتناسب مع المستجدات الحالية، حتى يتم الخروج برسالة قوية للعالم تسهم فى مواجهة الإرهاب والتطرف وتحقيق السلام والاستقرار. جدير بالذكر أن العلاقات كانت قد توترت بين الأزهر والفاتيكان منذ عام 2006 بعد تولى البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان السابق، حيث شهدت منذ بدايتها تعقيدات بينه والعالم الإسلامي، عندما استشهد البابا فى أحد خطاباته بقول لأحد الفلاسفة الذى ربط بين الإسلام والعنف، فى محاضرة ألقاها البابا لطلبة كلية دينية، ما أثار استياء الأزهر وجمّد على أثرها الحوار مع الفاتيكان، لكن الحوار عاد مرة أخرى فى عام 2008، وسرعان ما انقطعت العلاقات بين الأزهر والفاتيكان فى عام 2011، بعد تصريحات البابا بنديكت السابق حول حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية فى يناير من ذلك العام، والتى طالب فيها بحماية المسيحيين فى مصر، وهو ما اعتبره شيخ الأزهر تدخلا فى الشئون المصرية. � �