اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، أن انضمام رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، إلى الحكومة الإسرائيلية، رسالة بأن "إسرائيل تفضّل التطرف وتكريس للاحتلال والاستيطان على السلام". وأضافت في بيان صحفي: "تولّي ليبرمان حقيبة وزارية في حكومة بنيامين نتنياهو، يشكل ردا على الجهود الفرنسية والدولية والإقليمية الرامية إلى إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وأوضحت الخارجية الفلسطينية، أن مشاركة "ليبرمان"، المعروف بمواقفة اليمينية المتطرفة تجاه الفلسطينيين، "دليل جديد على أن نتنياهو، يفضّل دوما تعزيز التطرف في حكومته". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبدى أمس الأربعاء، استعداده تعيين رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان وزيرًا للدفاع، خلفا لموشيه يعالون. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة(رسمية) نقلاً عن مصادر حزبية لم تسمّها، قولها إن "نتنياهو، وليبرمان، اتفقا خلال اجتماعهما مساء الأربعاء، على تشكيل طاقمين لحزبيهما، للتفاوض حول انضمام الأخير إلى الائتلاف الحكومي". وخلال الأيام الماضية، ظهرت خلافات بين نتنياهو ويعالون حول تصريحات لنائب رئيس أركان الجيش يائير جولان، أدلى بها في وقت سابق من هذا الشهر، خلال إحياء ذكرى ما تسمى المحرقة النازية والتي شبّه فيها ما يجري في اسرائيل حالياً بما جرى في ألمانيا قبل عشرات السنين. وقد أيّد يعالون في تصريحات علنية حق جولان في التعبير عن رأيه، ولكن نتنياهو انتقده بشدة، معتبراً أنه ما كان يجدر به أن يدلي بمثل هذه الأقوال. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي التقى مؤخرًا، رئيس المعارضة اتسحاق هرتسوج، لضمه للائتلاف الحكومي، دون إحراز أي تقدم، وفق القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي. ويرأس نتنياهو، ائتلافاً من 61 عضواً في الكنيست(البرلمان) المؤلف من 120 عضواً ويأمل توسيعه ليحظى بالاستقرار. وأمام نتنياهو 3 أحزاب لتوسيع الائتلاف وهي المعسكر الصهيوني برئاسة هرتسوج الذي يحظى ب 24 مقعداً في الكنيست (البرلمان)، وإسرائيل بيتنا برئاسة ليبرمان الذي يحظى ب 6 مقاعد، وهناك مستقبل برئاسة وزير المالية السابق يائير لابيد الذي يحظى ب 11 مقعداً.