نظم نادى العاصمة الثانية الثقافى برئاسة المهندس عبدالفتاح رجب ومؤسسة الأمل برئاسة الإعلامية أمل صبحى ورشة عمل لتطوير السياحة فى الإسكندرية، ومناقشة المعوقات التى تمنع الجذب السياحى بحضور اللواء أحمد حجازى سكرتير عام محافظ الإسكندرية والعديد من التنفيذيين وخبراء السياحة، قال المهندس عبدالفتاح رجب إن أعداد السياح تراجعت بالإسكندرية كما هو الحال بمصر كلها بالمقارنة بالسنوات ما قبل الثورة، وطالب الخبراء بوضع روشتة لعلاج الأزمة لعرضها على المحافظ للتدخل بإزالة الأسباب التى تعيق الجذب، وأكد أن المحافظ على أتم استعداد لتنفيذ روشتة الخبراء، وقال الخبير الأثرى الدكتور إبراهيم درويش مدير عام متاحف وآثار الإسكندرية الأسبق إن المسئولين السابقين عن الإسكندرية هم أهم الأسباب لتدهور السياحة بالمدينة لسماحهم بوضع مصبات للصرف الصحى فى كل مكان بشواطئ الإسكندرية، للصرف داخل مياه البحر وهى الكارثة التى أدت إلى فشل مشروعات متاحف الآثار الغارقة تحت الماء لانعدام الرؤية، وأكد «درويش» أن الآثار الغارقة بمنطقة الميناء الشرقى تعدت 6800 قطعة أثرية، وقد رصدت لها البعثة الفرنسية مليوناً و200 ألف دولار فى بداية الألفية الثانية لعمل دراسات حول هذا المشروع، مشيراً إلى أن بالمنطقة قصوراً ملكية غارقة فى العصر البطلمى، منها قصر التأملات وقصر كليوباترا وكلها كنوز منسية، وطالب بسرعة رفع مصبات الصرف الصحى الموجودة بالميناء الشرقى ووقف صرف مخلفات شركات أبو قير بالبحر لوجود أسطول نابليون الغارق بالمنطقة. وقالت عزة إبراهيم وكيلة وزارة السياحة بالإسكندرية إن إصدار المحليات تراخيص المحال السياحية يخفض الضرائب ويهدر المال العام، مشيرة إلى أن عبدالسلام المحجوب فرض على منشآت السياحية الكائنة بطريق الكورنيش ترخيص سياحة، وفرض عادل لبيب تراخيص سياحية لمحال «الداون تاون»، وأكدت أن قرار هانى المسيرى محافظ الإسكندرية السابق بشأن وضع الحد الأدنى فى الكافيهات والمطاعم المرخصة محلياً غير قانونى، وطالبت المواطنين الذين يرتادون هذه الكافيهات بأن يتقدموا ببلاغات لشرطة السياحة إن وجدت الفاتورة، وقال نقيب السياحيين السابق، هانى توفيق، إن الإسكندرية تحتاج إلى سياحة البطولات الدولية والمؤتمرات، وقال إن السياحة فى الإسكندرية لم تسقط كما حدث فى المحافظات الأخرى لاعتمادها على السياحة الداخلية، وطالب بتسهيل إجراءات الاستثمار لإنشاء الفنادق والمعارض وفتح القصور الملكية بقصور المنتزه ورأس التين، وقال: لابد من إجراءات حاسمة لجذب سفن السياح للإسكندرية وعددها 100 سفينة تصل إلى مصر فى شهرى أكتوبر ونوفمبر. وقال العميد حسام رشاد رئيس مباحث الآثار إن الأمن السياحى من أهم المقومات التى تعمل على إنجاح السياحة، وأن تأمين السياح يحميهم من الإرهاب والسرقات، وطالب «رشاد» بغلق قلعة قايتباى ليلاً لعدم وجود منظومة أمنية بالمنطقة أو جهاز احتياطى لتشغيل الإضاءة فى حالة انقطاع التيار الكهربائى، وطالب محمد صدقى رئيس شركة إسكندرية للمجمعات الاستهلاكية بعدم الاعتماد على الحكومة فى حل معوقات السياحة، وطالب «صدقى» بضرورة عمل مسابقات «چيت سكاى» وسباقات لليخوت بالشواطئ، واقترح رجل الأعمال على المهدى بعمل دورات تدريبية لسائقى التاكسى لتدريبهم على كيفية التعامل اللائق مع السائحين واستنكر على المهدى قيام شركات السياحة المصرية بتسويق السياحة لدول أخرى مثل تركيا وغيرها، وقال اللواء أحمد متولى سكرتير عام المحافظة إنه من الضرورى عقد اجتماع داخل المحافظة وتقديم دراسات لمشروعات استثمارية لا تضر بالمصلحة العامة حتى لا تتكرر أزمة «الداون تاون» التى خسرت فيها الإسكندرية كثيراً، وشدد وسيم محيى الدين الخبير السياحى على ضرورة التركيز فى سياحة المؤتمرات والمعارض وطرح أراضى المحافظة الفضاء للاستغلال، مثل أراضى كوتة وأراضى المعرض الزراعى الصناعى، والتى تبلغ قيمتها فيما لا يقل عن 50 مليار جنيه، وقال الناشط الحقوقى علاء جاد إن روشتة إصلاح معوقات السياحة تحتاج إلى تدخل الجهات التنفيذية والأمنية ومن السهل حل المشاكل لو تكاتف جميع الأطراف.