جاء الإعلان عن سفر وفد شعبي لإيطاليا لتلطيف الأجواء بين الجانبين المصري والإيطالي عقب مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني بالقاهرة، ليضع الكثير من التساؤلات حول الموقف المصري الرسمي تجاه سفر الوفد للحديث والنقاش في تلك قضية شائكة بحجم مقتل «ريجيني» التي أثارت جدلاً واسعاً في مصر وإيطاليا. وقد أعلن تيار «الاستقلال» برئاسة المستشار أحمد الفضالي عن سفر وفد دبلوماسية شعبية لإيطاليا فجر اليوم الاثنين ويضم شخصيات عامة من بينها الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والأنبا «كرولس»، ممثل الطائفة الكاثوليكية، والأنبا يوحنا قلته، راعي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، والسفراء منى عمر، وأحمد خطاب، ووفاء بسيم، ومحمد العشماوي، والإعلامي وائل الإبراشي، وجمال علام، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، والنائب سعيد حساسين، رئيس مجلس إدارة قناة «العاصمة»، والمستشار نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، وعدد من الشخصيات والرموز السياسية والإعلامية. ورغم إعلان التيار عن سفر الكاتب السياسي أحمد المسلماني، مستشار رئيس الجمهورية السابق، ضمن الوفد، إلا أن «المسلماني» نفى في تصريحات ل «الوفد» معرفته بأي معلومات تتعلق بسفر الوفد، أو تلقيه دعوة للسفر ضمن الوفد الشعبي، وهو الأمر الذي يعكس حالة التخبط التنظيمي في إدارة الوفد الشعبي قبل السفر. ووصف الدكتور أيمن السيد، أستاذ العلوم السياسية، تجربة الدبلوماسية الشعبية ب«السيئة»، مؤكدًا أن المشاركة في حملة شعبية لتهدئة الأوضاع بين مصر وايطاليا تحتاج إلى أشخاص ذو خبرة عالية بالقضية ولديهم مهارات عالية وخبرات دبلوماسية قوية وقدرة فائقة على إدارة الحوار. وأوضح «السيد» أن تيار «الاستقلال» والدبلوماسية الشعبية يجب أن تتعامل مع المنظمات أو المؤسسات الموازية لها في الحكومات الأوروبية فقط، لافتًا إلى ضرورة اهتمامها بإجراء لقاءات مع القوى المؤثرة في الرأي العام الإيطالي. وتوقع أستاذ العلوم السياسية أن تكون نتائج هذه الزيارة سلبية في تهدئة الأوضاع بين مصر وإيطاليا قائلاً:«ستخرج بلا نتيجة جيدة».