خيم الهدوء على قرية العشي شمالي الأقصر، بعد اشتباكات دامت لعشر ساعات بين الآهالي وقوات الشرطة داخل القرية بدأت في الساعات الأولى من صباح السبت، أسفرت عن إصابة 7 من الأهالي بينهم أطفال رضع نتيجة لانتشار الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن بالقرية، كذلك إصابة 4 ضباط من بينهم رئيس مباحث طيبة الذي بدأت معه الواقعة، واتلاف سيارتين للشرطة. مصادر بمستشفى الأقصر العام، أفادت بأن المستشفى استقبلت سبع حالات من العشي مصابين بالاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع وهم: وليد سعد عبد الرحمن 14 سنة - خضرى ابو الحمد عامر 87 سنة - حنان عبد الرحمن رفاعى 28 سنة - نيجار حراجى محمد 8 شهور - روان عبد العاطى خليفة 3 شهور -أمانى احمد محمد 22 عاما- فاطمة احمد مصطفى 26 عاماً. فيما أكد مصدر أمنى ل"بوابة الوفد" احتجاز 35 شخصا من المتسببين في الواقعة، مشيراً إلى انه تم نقلهم إلى مركز قسم الأقصر وليس قسم طيبة التابعة له القرية، حرصاً على تهدئة الأوضاع وعدم تجدد الاشتباكات مع الآهالي. فيما أوضح أحد شهود العيان بالقرية أن الشابين أصحاب الدراجات البخارية تم اقتيادهم للقسم ضمن الآخرين- رغم صغر سنهما – حسب قوله مشيراً إلى أن قوات الأمن اقتادت أحد البقالين من المنطقة رغم عدم اشتراكه في الواقعة من الأساس. من جهة اخرى، يحاول نواب البرلمان بمحافظة الأقصر للتدخل لحل الأزمة بين الأهالى، وقوات الأمن وسط غضب وسخط من آهالي الأقصر، والذين يرون أن النواب لم يبادروا بالتدخل لحل الازمة سوى بعد سخط الآهالي. يذكر أن الشرطة كانت فرضت طوقا أمنيا حول قرية العشي، ونشرت فرقا من قوات مكافحة الشغب في محيطها عقب نشوب الواقعة مباشرة، حينما استوقف أحد الضباط شابين لاتتجاوز أعمارهما ال15 عاما كانا يقودان دراجة بخارية من دون لوحات.