تتجه انظار الرياضة الكويتية الى مكسيكو سيتي لمتابعة عمومية الاتحاد الدولي لكرة القدم انتظارا للقرار حول رفع الايقاف الذي فرضه الفيفا على الكرة الكويتية بسبب مزاعم التدخل الحكومي. وأعرب وزير الإعلام وزير الدولة لشئون الشباب، الشيخ سلمان الحمود عن الأمل بنجاح مساعي الوفد الشعبي الرياضي، لرفع الإيقاف الدولي عن الرياضة الكويتية عبر «إيصال رسالة واضحة بالموقف القانوني لدولة الكويت، التي لم تتدخل في عمل كافة الهيئات والأندية الرياضية. وقال الحمود إن الهيئة العامة للرياضة تمتلك رؤية شاملة لتطوير الرياضة الكويتية، إذ تعبر عن نظرة مستقبلية لتجاوز اخفاقات الماضي، وتنشد المزيد من التقدم والتطور لشباب البلاد الرياضي، وكانت جهود سابقة قد فشلت في رفع الايقاف عن الكرة الكويتية في الكونغرس غير العادي الذي عُقد في زيورخ خلال فبراير الماضي، وهو ما ادى الى خروج المنتخب الكويتي من تصفيات كأس العالم 2018، حيث نتج عن ذلك حاليا وجود مجموعة ضغط تبذل جهودا حثيثة لمنع قتل لعبة كرة القدم بشكل كلي في الكويت وقد توجه وفد شعبي كويتي الى مكسيكو سيتي يمثل الاندية الكويتية ويضم 4 نجوم دوليين سابقين شاركوا في كأس العالم 1982 واحدهم هو سعد الحوطي المتحدث الرسمي باسم الوفد الذي أكد ان قرار الايقاف كان غير عادل وأوجد تأثيرا مدمرا في قاعدة اللعبة ونخبة لاعبيها على السواء، مشددا على ان الكويت فقدت فرصتها في الاستمرار في تصفيات المونديال ومُنعت من خوض مناسبات اخرى، مما يجعل كرتها تموت ببطء. ونقل عن الحوطي ادانته الشديدة للسبات العميق الذي يغط به الاتحاد الكويتي لكرة القدم تجاه هذه القضية ولم يفعل الاتحاد شيئا المطلوب منه تجاه رفع هذا الايقاف الظالم وأكد الحوطي انه لا يوجد تدخل حكومي في الرياضة، وتم اقرار لوائح الاتحاد من دون اي تأثيرات خارجية منذ عام 2012 وهي مطبقة حاليا. وشدد على ان هناك استقلالية تامة في الاتحاد، والاندية اقرت ذلك خلال الجمعية العمومية الاخيرة وارسلت مذكرة بذلك الى الفيفا في اكتوبر 2015، ومع ذلك يستمر الايقاف. واشار الحوطي الى انه بسبب الايقاف، فإن الرياضة الكويتية تموت وجعلت اللاعبين والمدربين يهربون، في حين ان الاتحاد صامت ولم يتحرك. ودعا الحوطي المجتمع العالمي ان يرفع صوته وينهي الظلم الواقع على الكويت وبالتالي يرفع الايقاف . وكان الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد الكرة، قد قال ان رفع الايقاف الخارجي المفروض على الكرة الكويتية «لن يُحسم فقط من خلال تصويت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي (فيفا) غدا، بل ستكون كلمة الفصل لاحقا لدى اللجنة الاولمبية الدولية من خلال بت الرفع الشامل للايقاف عن الرياضة الكويتية. وحذر الفهد عقب وصوله الى المكسيك لحضور عمومية «الفيفا» في بيان نشره موقع اتحاد الكرة الالكتروني «من التمادي في مخالفة القانون الدولي والنظام الاساسي للفيفا»، مؤكدا ان «الرجوع الى الحق فضيلة بالترافق مع سرعة معالجة الخلل، الذي أدى الى الايقاف. وقال الفهد ان «الرياضة والكرة الكويتية تعانيان شللا تاما حاليا بسبب مخالفة القوانين المحلية للنظم الدولية . وقالت صحيفة القبس الكويتية انه بدلاً من أن يطلع علينا الشيخ طلال الفهد ببيان يُثلج الصدور ويصب في خانة الجهود الفعلية لرفع الإيقاف الظالم عن الكرة الكويتية، والذي تسببت فيه اللجنة الاولمبية الكويتية التي يترأسها أيضاً» بشكواها على الكويت، ونحن اثبتنا بالادلة والمستندات ذلك..، «أتحفنا» ببيان يحمل «اللهجة إياها» و«الاسطوانة» التي يرددها بادعائه ان القوانين الرياضية المحلية هي السبب؛ لانها تتعارض مع النظم الدولية.. بل وزاد الموقف غرابة وعدم وضوح بمسألة يُشتم منها أنها ربما تمديد للازمة، وهي قوله ان «رفع الايقاف لن يُحسم من خلال تصويت كونغرس المكسيك فقط، بل ستكون كلمة الفصل لاحقاً لدى اللجنة الاولمبية الدولية، وذلك لرفع الايقاف بالشكل الشامل عن الرياضة الكويتية وقالت القبس نحن لا ندري، ما الرابط بين ايقاف «الفيفا» للكرة الكويتية وبين موقف اللجنة الاولمبية الدولية وايقافها لرياضتنا؟! فكلتا المؤسستين مستقلة في الرأي والقرارات والنشاط.. وعندما كانت الرياضة الكويتية موقوفة من قبل اللجنة لمدة 4 سنوات، رفض الاتحاد الدولي فرض اي حظر على كرتنا.. فلا «الفيفا» يتبع هذه اللجنة، والعكس صحيح!.