قرر المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، إلغاء زيارته التى كان مقررا قيامه بها للأقصر، السبوع الماضى، وهو ما تسبب فى إثارة حالة من الغضب، بين الأحزاب والقوى الشعبية والوطنية بالمحافظة. وقال أحمد جاويش، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن هذه هى المرة الثانية، التى يعلن فيها رئيس الوزراء، عن زيارة الأقصر، ثم يتراجع عن القيام بتلك الزيارة، حيث سبق وأن أعلن عن زيارة المحافظة، فى شهر فبراير الماضى، ثم قام بإلغاء الزيارة، والثانية فى الأسبوع الماضى، حين أعلن عن زيارته للأقصر، بجانب محافظتى قناوأسوان. فيما قال جمال الصادق ، أمين عام حزب الشعب الجمهورى بالمحافظة، إن الأقصر بحاجة لزيارة رئيس الوزراء ، لحسم مصير الكثير من المشروعات، التى توقف العمل بها لأسباب مادية ، بجانب الحاجة لوضع رؤية حكومية لحل الأزمة السياحية، بمشاركة المعنيين بالقطاع السياحى من أبناء الأقصر. فيما ناشد همام أحمد همام، منسق اللجنة الشعبية لمكافحة الفساد بالمحافظة، رئيس الوزراء بتحديد موعد لزيارة الأقصر، وعقد مؤتمر جماهيرى مع ممثلى مختلف القطاعات الشعبية والسياحية بالمحافظة، مؤكدا حاجة الأقصر إلى مزيد من الجهود الحكومية والشعبية ، للخروج مما تعانيه من أزمات فى مجالى السياحة والإسكان ، وغيرها. وكانت اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية بالأقصر، واللجنة العامة لحزب الوفد، والأمانة العامة لحزب الشعب الجمهورى بالمحافظة، ومركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، وجمعية إيزيس الثقافية،ومؤسسة ميدان الجنوب للتنمية والإعلام، والمؤسسات السياحية ، قد أعدت قائمة بمطالب المحافظة، لعرضها على المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء تضمنت لائحة مطالب الأقصر من المهندس شريف إسماعيل وأعضاء حكومته ، العمل على ربط الأقصر برحلات طيران محلية، مع مدن أسوان وشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم ، وإلزام شركة مصر للطيران بربط الأقصر برحلات طيران مباشرة مع المدن الأوروبية والصين ودول شرق آسيا ،لحل أزمة تراجع الحركة السياحية، ووضع حل لمشكلة تاشيرات الإقامة لىلاف السياح المقيمين، والذين أرغم المئات منهم على مغادرة الأقصر بعد العمل بنظام التأشيرة الجديدة والذى قصر مدة التأشيرة على 6 أشهر لا تجدد إلا بعودة السائح لبلده والعودة لمصر مرة أخرى. كما تضمنت لائحة المطالب، ضرورة قيام الحكومة بتقديم الدعم اللزم لخطة المشروعات المقدمة من المحافظ، محمد بدر، والعمل على إستكمال مشروع جامعة الأقصر، ومشروع لتحويل مستشفى الأقصر الدولى إلى مستشفى جامعى وكلية للطب، واستكمال عدد من المشروعات ، بينها مشروع تطوير مستشفى إسنا العام ، وأعمال إنشاء مستشفى الشغب ،و أعمال إنشاء وحدة صحة الأسرة بالدير ، والمنطقة الصناعية بأرمنت ، ومصنع تدوير المخلفات وإنتاج السماد بالحبيل ، ومشروع توصيل الغاز الطبيعى لمدن المحافظة ،وتوصيل الصرف الصحى لمنازل المنطقة ، التى وصلتها خطوط الصرف ولم تدخل إلى المنازل، ومشروع إنشاء حمام السباحة الأوليمبى الذى انتهى العمل بنسبة 90 % به ولم يستكمل حتى اليوم. وكذلك مشروع إعادة تشغيل مشروع إضاءة البر الغربى، ومشروعات مستشفيات العديسات والبياضية وأرمنت،ومشروع إعادة إحياء مشروع تطوير قرية حسن فتحى ، والذى توقف العمل به بعد قيام الثورة لعدم وجود تنسيق بين المحافظة ووزارة الثقافة ومنظمة اليونسكو ، ومشروع إنشاء محطة مياه البغدادى بتكلفة 75 مليون جنيه ، ومشروع إنشاء محطة صرف صحى القرنة ومشروع إنشاء كوبرى طريق الكباش الثانى ، ومشروع تطوير مستشفى الأقصر العام ، وأعمال إنشاء محطة مياه القرنة. وشملت أيضا إقامة ظهير صحراوى لقريتى البعيرات والأقالته بغرب الأقصر، أسوة ببقية قرى المحافظة، وذلك بهدف توفير فرص إستثمارية وزراعية وسكنية، والحد من ظاهرة التعدى بالبناء على الأراضى الزراعية، ووقف تصاعد أسعار الأراضى السكنية بالقريتين، والتى وصلت إلى 350 ألف جنيه للقيراط الواحد، ووتوصيل الصرف الصحى والغاز الطبيعى للقريتين، وتحويل مستشفى القرنة المركزى إلى مستشفى عام. واستكمال إقامة 4845 وحدة سكنية، ما بين أسكان إقتصادى وإسكان متوسط واسكان منخفض التكاليف ، والتى تعثر العمل ببعضها منذ 16 عاما، واقيم أغلبها بدون مرافق، فى مدن الأقصر والقرنة والطود وأرمنت والزينية، والبياضية ، مما تسبب فى عدم تسليم ماانتهى بناؤه منها، وتوقف استكمال مئات الوحدات الأخرى.