أكثر من 50 ألف فدان توسعات جديدة لثلاث مدن عمرانية لمواجهة الطلب المتزايد على الأراضى من الأفراد والمستثمرين. هذا الرقم حقيقة يتم العمل عليها حاليًا فى وزارة الإسكان، وجهاز استخدامات أراضى الدولة، وهذا ما أكده المهندس كمال فهمى، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، فى تصريحات خاصة ل«كمبوند» وتحدث أيضًا عن حقيقة ارتفاع أسعار الأراضى والوحدات السكنية التى تطرحها الوزارة ومستقبل مدينة بدر وفرص الاستثمار الواعدة بها. فى البداية، قال المهندس كمال فهمى، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية للشئون التجارية والإدارية، إن الوزارة تعمل فى توسعات عمرانية للمدن الجديدة لزيادة وضم مساحات كبيرة من الأراضى وترقيقها وطرحها أمام الأفراد والمستثمرين لعملية الطلب المتزايد على الأراضى، وأضاف: هناك مدن لم تعد بها فرص للتوسع نظرًا لطبيعتها على أرض الواقع، مثل الشروق، وأشار «فهمى» إلى أنه بالنسبة لمدينة الشيخ زايد لم يعد أمامنا فرصة للتوسع فيها لمواجهة الطلب المتزايد الأمنى جهة الغرب، ناحية أكتوبر، حيث تقوم مع جهاز استخدامات الأراضى بعمل مسح ل10 آلاف فدان لضمها للمدينة، وجارٍ عمل الدراسات الفنية والرفع المساحى، وقال لم يكن مقصودًا طرح أراضٍ قليلة فى زايد والقاهرة الجديدة، لأن الطلب عليها استنفد جميع الفرص المتاحة، لأن المدينتين لم تعد بهما فرصة لطرح الأراضى، لأنها كلها مخططة حتى السكن فيها على وشك الانتهاء. وعن نفاد الأراضى بمدينة العبور، وهى من المدن التى عليها إقبال سكنى واستثمار، قال كمال فهمى: نجحنا بموجب القرار 66 لسنة 2010 فى ضم 16 ألف فدان على طريق مصر الإسماعيلية، وجارٍ دراسة تقنين أوضاع 20 ألف طلب تقدم بها ملاك أراضى أفراد وجمعيات اشترت هذه الأراضى للانضمام للمدينة وتطبيق اشتراطات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة عليها من ارتفاعات ونسب بنائية وتراخيص وسيتم مراجعة هذه الطلبات أولاً بأول مع جهاز مدينة العبور. وأضاف: تم إضافة 8 آلاف فدان توسعات شمالية للمدينة بمساعدة وتنسيق مع القوات المسلحة وجارٍ تخطيطها وإعادة تأهيلها وترفيقها لطرحها للاستثمار لتلبية الحاجة. وأوضح «فهمى» أن الرهان الآن قائم على مدينة بدر، باعتبارها الامتداد الطبيعى لمدينة الشروق وقربها من العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك من مدينة زايد الجديدة والقاهرة الجديدة ساهم من فرص نموها وزيادة الإقبال عليها ومجاورتها كذلك لمدينة هليوبوليس الجديدة ضاعفت من قيمتها السوقية، وأصبحت جاذبة للسكن والاستثمار وهى سوق عقارية واعدة، لذلك طرحنا فيها 2000 قطعة أرض إسكان اجتماعى و900 قطعة إسكان متميز، و5 آلاف وحدة سكنية إسكان اجتماعى، نصفها يتم تسليمه 30 يونية، والباقى 30 سبتمبر، ونتيجة هذا الإقبال جعل الوزارة تضع خطة عاجلة لإعادة رفع كفاءة الأحياء القديمة وتطويرها، ورصد مليار جنيه، لذلك بعد أن أصبحت الحصان الأسود فى السوق العقارية. وعن المشروعات التى طرحتها الإسكان خلال المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ العام الماضى، أكد كمال فهمى: تم توقيع خمسة مشروعات كبرى استثماراتها تقترب من 50 مليار جنيه فى القاهرة الجديدة وأكتوبر وتدخل فيها شراكة مع القطاع الخاص وجارٍ العمل فيهم، وهى مشروعات إسكان فاخر وفوق المتوسط وترفيهى بنظام عالمى وسياحى ستمثل نقلة للمدينتين. وعن أزمة توسعات مدينة السادات مع أصحاب المشروعات الزراعية، قال «فهمى»: مدينة السادات لديها حزام أخضر تم «تقنينه» بحق انتفاع، لكن المشكلة كانت فى مساحة 26 ألف فدان كانت ضمن توسعات المدينة الاستراتيجية المستقبلية بهدف التوسع فى تدبير أراضٍ صناعية وسكنية بقرار جمهورى، ولم يكن تم العمل على تنميتها بعد، لأن التنمية فى هذه المدن تتم على مراحل.