استكمالاً لحلقات مسلسل محاربة الدولة المصرية استغلت جماعة الإخوان الإرهابية حزب المؤتمر السودانى الحاكم أحد الأحزاب المنتمية لها والذى أسسه القيادى الإخوانى الراحل حسن الترابى فى تحريض الحكومة السودانية على استمرار إجراءاتها ومساعيها للحصول على «حلايب وشلاتين». وبادرت الجماعة بتحريض حكومة السودان ضد مصر مستخدمه إعلامها الممول خارجياً من تركيا وقطر وأمريكا، عقب بيان الخارجية السودانية الذى طالب بترسيم الحدود مع مصر وإنهاء ملف مثلث «حلايب وشلاتين» المتنازع عليه أسوة بما جرى مع السعودية فى شأن جزيرتى «تيران وصنافير» أو اللجوء الى التحكيم الدولى. وكعادتها لم تترك جماعة الإخوان محفلاً دولياً ولا أزمة مصرية منذ سقوط حكمها فى 30 يوينو، إلا واستغلتها لإسقاط الدولة وإشاعة الفوضى. وسعى الإعلام الإخوانى بقوة خلال الفترة الأخيرة فى التحريض ضد الدولة المصرية، مستغلاً عدداً من القضايا أبرزها قضية الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء وأزمة الباحث الإيطالى جوليو رجينى الذى قتل فى القاهرة خلال الذكرى الخامسة لثورة يناير، مروراً بادعائه أن مصر تخلت عن جزيرتى «تيران وصنافير» مقابل استمرار الدعم السعودى للنظام الحالى، ومن ثم دعم التظاهرات التى خرجت تندد بما أسمته بيع جزر البحر الأحمر للسعودية أمام نقابة الصحفيين مؤخراً، وصولاً بتحريض السودان على اللجوء لتحكيم الدولى فى شأن مثلث «حلايب وشلاتين» ومواصلة الضغط على مصر. ووصف سياسيون الإخوان، بالشوكة فى ظهر الوطن بعد مواصلتهم التحريض على مصر ومحاولتهم إحراج النظام الحالى أمام العالم كلما أتيحت الفرصة لذلك، معتبرين أن سعى الجماعة من خلال استغلال بعض القضايا الشائكة لإسقاط الدولة عمل غير وطنى يكشف نيتهم الحقيقية تجاه الدولة. علاء توفيق الباحث السياسى، قال إن المؤامرات لا تزال تُحاك ضد مصر من الداخل ومن الخارج بهدف تفتيت لُحمة الشعب المصري ووحدته والتأثير على علاقة الشعب بمؤسساته. وأضاف «توفيق»، أن اللجان الإلكترونية للإخوان على شبكات التواصل الاجتماعي وقنواتها الفضائية التي تُبث من الخارج وسيلتها المستمرة في التحريض ضد مصر مستغلة الأحداث الجارية كمادة أساسية لتدويل القضايا وتشويه الصورة خارجياً وتقسيم الرأي العام داخلياً. وقال الدكتور محمد فؤاد نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوفد، إن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم القضايا الخارجية دائماً لإسقاط الدولة وإظهارها مخترقة من قبل الإرهاب أمام العالم. وأضاف «فؤاد»، أن الجماعة تحاول الزج بمصر فى قضايا حقوقية ودولية مستخدمة نفوذها الخارجى فى بعض الدول لكسر الوطن وتركيعه وهى لا تكف عن ذلك منذ ثورة 30 يوينو.