حالة من الكساد المالي تهدد بتوقف مشروعات الإنتاج الدرامي بقطاعات الإنتاج التليفزيوني في صوت القاهرةوالمدينة وقطاع الإنتاج، بل وتهدد بخروج شاشة التليفزيون المصري من المنافسة في موسم رمضان المقبل للمرة الثانية، وذلك لعدم توافر سيولة مالية تكفي لإنتاج أعمال متميزة ترقي إلي مستوي المنافسة المتوقعة مع القطاع الخاص الذي يضم نخبة الصف الأول مثل يحيي الفخراني ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز ويسرا وإلهام شاهين وعمرو سعد وشريف منير وغيرهم من المتوقع انضمامهم لخريطة رمضان الدرامية، ففي صوت القاهرة ورغم محاولات سعد عباس، رئيس الشركة، من الهروب من دوامة الخروج من المنافسة الدرامية ومحاولاته ضم نجوم في الإخراج والتأليف والنجوم.. إلا أن الأزمة المالية التي تواجه قطاعات التليفزيون قد تضطر صوت القاهرة لإنتاج أعمال متوسطة مثل العام الماضي وهي تستهلك ملايين ولا تسوق بخلاف عدم وفاء الشركة بالتزاماتها المالية للعاملين والفنانين الذين شاركوا في أعمال رمضان الماضي، تهدد بالتهام أي مبالغ يتم ضخها في الشركة وهو ما حدث الأسبوع الماضي، عندما ذهب هؤلاء لصرف مستحقاتهم فلم يجدوها ونددوا بسياسة الشركة في التعامل المادي عندما أجبرتهم الممثلة اللبنانية نيكول سابا بصرف كامل مستحقاتها مقابل الاستمرار في تصوير مسلسل «نور مريم» وكذلك الممثل يوسف الشريف الذي نجمته الشركة ومنحته أول بطولة درامية مطلقة بينما هناك عدد من النجوم مثل حسين فهمي وحسن يوسف وعفاف شعيب وكمال أبورية وصابرين لهم مستحقات لدي الشركة وهو الأمر الذي سيؤدي إلي هروب بعض النجوم والمخرجين من العمل معهم وهو المأزق الذي سيواجه سعد عباس ومحاولات الخروج منه بفتح باب للتعاون مع يوسف العميري، رئيس اتحاد المنتجين العرب، رغم تشكك البعض في هذا التعاون وفي قدرة العميري علي تنفيذه لكن عباس يحاول ترك ذكري طيبة في الشركة قبل انتهاء مدته الباقية في رئاستها. وفي قطاع الإنتاج لم يدخل من الخطة الدرامية سوي مسلسل «أشجار النار» لداليا مصطفي وفتحي عبدالوهاب، بينما باقي الأعمال في انتظار الميزانيات حتي يمكنها الانطلاق والتصوير للحاق بشهر رمضان مع احتمال إلغاء تصوير المسلسلات ذات الميزانيات الضخمة مثل «شجرة الدر» و«أسماء بنت أبي بكر» و«الميراث الملعون» وهو ما جعل كتاب هذه الأعمال يبحثون عن شركات إنتاج خاصة. بينما مدينة الإنتاج الإعلامي لم يظهر علي السطح في خطتها الدرامية سوي مسلسل لهاني رمزي في التعاون معها للعام الثالث علي التوالي، رغم عدم تسويق أعماله وتعاني المدينة أيضاً من نقص حاد في السيولة، الأمر الذي يهددها بعدم الوجود سوي بهذا العمل لو تم. وعلي مستوي القطاع الخاص نجد أعمالاً مطروحة بميزانيات ضخمة ونجوم كبار وبيع حصري علي الورق قبل التصوير لكنها تواجه أزمات مالية أيضاً بسبب استمرار الأجور الضخمة للنجوم واعتماد الفضائيات الجديدة علي الإنتاج الذاتي هذا العام واستمرار عزوف الفضائيات العربية عن الشراء للدراما المصرية.