"التوقيت الصيفي" نظام حيّر حكومات ما بعد ثورة 25 يناير، فمع توالي الحكومات المُتعاقبة، كان يتوقف تطبيقه أو إلغاؤه؛ وفقًا لرؤية ووجهة نظر كل حكومة. فقرر مجلس الوزراء، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، عودة العمل بالتوقيت الصيفى، مرة أخري خلال صيف العام الحالى 2016، وقررت الحكومة بدء العمل بالتوقيت الصيفى بداية من يوم 7 يوليو المقبل، وحتى نهاية شهر أكتوبر المقبل، علي أن يتم تطبيق التوقيت الصيفى، رسميًا عقب إنتهاء شهر رمضان. وتعود فكرة التوقيت الصيفي في الأساس إلى "بنيامين فرانكلين"، العالم الشهير والذى كان أول من فكّر فى اتباع نظام التوقيت الصيفى عام 1784، خلال إقامته فى العاصمة الفرنسية باريس، كمندوب للولايات المتحدةالأمريكية، وذلك ضمن تقديمه لخطة اقتصادية. وكانت ألمانيا أولي البلاد التي أعلنت التوقيت الصيفي، في عام 1916، خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، بهدف توفير الفحم خلال الحرب، وتبعتها بريطانيا بقليل. وبدأ العمل بالتوقيت الصيفي، في مصر، في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث وضع قانون رقم 141 لسنة 1988، يقر نظام التوقيت الصيفي، والذي تم تعديله بقانون رقم 14 لسنة 1995، وحدد الجمعة الأخيرة من شهر إبريل لبدئه، والخميس الأخير من سبتمبر لنهايته. وكان الهدف من تطبيق "التوقيت الصيفي"، تخفيف أحمال الكهرباء وترشيد الإستهلاك، بتقليل ساعات الليل التي يتم فيها زيادة الضغط على الأجهزة الكهربائية، وزيادة ساعات النهار التي يكون فيها المواطنون خارج منازلهم، وبالتالي يٌقلل من إستخدام الكهرباء والحفاظ علي معدلات الطاقة. إلا أنه في عهد حكومة عصام شرف، قام رئيس الوزراء، بإصدار مرسوم وزارى جديد يُفيد بإلغاء العمل بالتوقيت الصيفى، وجاء هذا القرار تعقيبًا على تصريحات وزير الكهرباء والطاقة الأسبق حسن يونس، التى أكد فيها أن العمل بالتوقيت الصيفى لا يقلل من استخدام الكهرباء والطاقة. وعن حكومة هشام قنديل، رئيس الوزراء الأسبق، فبحثت أزمة توفير الوقود والحفاظ على معدلات الطاقة، خاصة اللازمة منها لتشغيل المشروعات الصناعية للحفاظ على معدلات الإنتاج والتشغيل، وحظيت سبل ترشيد استهلاك الطاقة وخفض حجم الفاقد منها باهتمام خاص، فى ظل الاستعداد لمواجهة الزيادة فى معدلات الاستهلاك خلال فصل الصيف المقبل، لذا فإنها لم تلجأ إلي تطبيق التوقيت الصيفي. و أما عن حكومة المهندس إبراهيم محلب فقررت العودة إلى تطبيق التوقيت الصيفي في 7 مايو 2014، ثم العودة إلي التوقيت الشتوي مرة ثانية بعد انتهاء الشهر. وعلي الرغم من الجدل الذي أثارته العديد من الحكومات بين فئات الشعب المصري، بشأن تطبيق أو إلغاء التوقيت الصيفي، إلا أن حكومات أحمد شفيق وكمال الجنزوري، وحازم الببلاوي، ظلت في منأي بعيد عن ذلك الجدل.