أكد برنامج الغذاء العالمى أن هناك ما يكفي كل فرد فى العالم من الغذاء اللازم لحياة صحية ومنتجة، غير أن هناك حاجة لأن تكون طريقة زيادة وتوزيع الغذاء أكثر كفاءة واستدامة وأن تكون عادلة أكثر حتى يمكن تلبية الاحتياجات المتزايدة على ظهر كوكب الارض، وذلك من خلال دعم صغار المزارعين الذين يشكلون الغالبية العظمى من المزارعين في جميع أنحاء العالم النامي، والتأكد من أن لديهم سبل الوصول الى الأسواق. جاء ذلك فى دراسة أصدرها برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة تحت عنوان "11 خرافة عن الجوع في العالم"، بشأن مفاهيم شائعة ولكنها خاطئة عن الجوع. وأوضح برنامج الغذاء العالمى أن الجوع ليس مجرد مسألة عدم وجود ما يكفي من الطعام، بل إن التغذية الجيدة هي التوليفة الصحيحة بين العناصر الغذائية والسعرات الحرارية اللازمة للتنمية الصحية. كما أن التغذية- وليس المواد الغذائية فقط هي مكون مهم بصفة خاصة في الأيام الألف الأولى من حياة الإنسان وعلى وجه الخصوص النساء الحوامل والأطفال الصغار. وأوضح برنامج الغذاء العالمى أن الجفاف والكوارث الطبيعية الأخرى ليست وحدها المسئولة عن الجوع. فالطبيعة ليست سوى أحد العوامل التي تؤثر فى الجوع. وقد زادت نسبة الأزمات الغذائية التي ترتبط بالأسباب البشرية إلى أكثر من الضعف منذ عام 1992. فالنزاعات غالبا ما تدور في الأماكن التي تمر بأسوأ الأزمات الغذائية، ويؤدى الصراع إلى نزوح السكان، وتدمير الأسواق المحلية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، ويجعل من الصعب على وكالات المعونة الحصول على الغذاء في المناطق التي هى في أمس الحاجة إليه. وأشار برنامج الغذاء العالمى فى دراسته إلى أن الجوع هو أكثر من مجرد نقص المواد الغذائية في السوق. فارتفاع أسعار الغذاء ووجود الصراع غالبا ما يجعل الناس يعانون الجوع في حين يكون الغذاء متاحا بسهولة. حيث يجوع الناس عندما لا يستطيعون شراء الطعام، أو لا يمكن الوصول إلى الأسواق المحلية. ويستجيب برنامج الأغذية العالمي لهذا من خلال التحويلات النقدية والقسائم الإلكترونية. فهي تعطي الناس القدرة على شراء أطعمة مغذية في الأسواق المحلية.