حمّل النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي «طلب أبو عرار» إسرائيل المسئولية عن حياة العرب البدو في النقب في ظل دراسات وتحذيرات من انفجار مفاعل ديمونة النووي. وبقي المفاعل النووي الإسرائيلي بقرة مقدسة منذ بنائه لا يجرؤ أحد على نشر معلومات حوله حتي قامت القناة العاشرة للمرة الأولى بتحقيق عنونته ب»السر المعتم فرن ديمونة» كشف عن إصابة المئات من عمال وموظفي المفاعل بالسرطان ونقل التحقيق صرخة عشرات من ضحايا الإصابة بالمرض القاتل، ومنهم دانئيل شرودكير الذي قال إن والده الراحل سيمون ضحى بنفسه من أجل إسرائيل لكنها أهملته ولم تحترمه كإنسان وأبقته فريسة للمرض حتى الموت. وفي تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة، دعا أحد مؤسسي مفاعل ديمونة البروفيسور عوزي إيفن الحكومة لإغلاقه لأسباب أمنية، وعلل دعوته بقوله إن عمر المفاعل يحوله لخطر بيئي وإنه قد حقق أهدافه ولم تعد هناك حاجة له. ويرجح إيفن أن إسرائيل لا تملك القدرة والرغبة باستبدال النواة، لأسباب سياسية وعلمية واقتصادية لأن ذلك يعني -وفق تعبيره- بناء مفاعل جديد. أكد عضو الكنيست عن القائمة المشتركة أبو عرار أن باحثين عربا ويهودا أوضحوا له أن خطورة حالة مفاعل ديمونة تنبع من قدمه، ونقل عنهم قولهم إن نواة المفاعل تمتص كميات كبيرة من الحرارة والإشعاع ما يؤدي مع مرور السنوات لتآكلها، ولذلك فهو معد للعمل حوالي أربعين سنة فقط. وفي السياق نفسه، أوضح عضو الكنيست السابق عصام مخول أن ما كشف عنه حول مفاعل ديمونة يذكر بأن إسرائيل ترفض التوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وبسبب ذلك فإنها لا تخضع للمراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار عصام -الذي سبق أن أوضح من خلال عمله البرلماني للكشف عن الطاقة النووية الإسرائيلية- إلى أن تل أبيب تعتمد سياسة ضبابية حيال قدراتها النووية التي تقدرها مصادر أجنبية بنحو مائتي قنبلة نووية، لفت إلى أن إسرائيل لا تعترف بامتلاكها مفاعلا لصناعة أسلحة دمار شامل، وتعرّفه رسميا بأنه «مركز أبحاث ديمونة».