انتقدت صحيفة (جادريان) البريطانية حبس مدونين مصريين واتهامهم بتهم وصفتها الصحيفة بالسخيفة داعية مصر للحفاظ على كرامة أبنائها خاصة بعد المحاكمات العسكرية للمدنيين، مؤكدة أن محاكمة 1200 مدنى أمام المحاكم العسكرية أكبر من عدد الذين حوكموا عسكريا طيلة 30 عاما هي فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك. واستنكرت الصحيفة حكم الحبس الصادر بحق المدون مايكل نبيل الذى عبر عن رأية قائلا: "الشعب والجيش لم يكونا يدا واحدة"، مؤكدة غياب الحرية والمساواة التى نادت بها ثورة 25 من يناير وتساءلت الصحيفة: "إذا كانت عقوبة التعبير عن الرأى هى السجن فأين الحرية التى قامت من أجلها الثورة فى مصر؟". وتطرقت الصحيفة إلى الحكم الصادر بحبس المدون أيمن يوسف منصور 3 سنوات بتهمة إزدراء الدين الإسلامى والحث على الفتنة الطائفية من خلال الفيس بوك، موضحة أنه على الرغم من الجرم الذى ارتكبه منصور بازدارء الدين الإسلامي إلا أن تدويناته لم تكن تحث على الفتنة الطائفية من قريب أو من بعيد. وتناولت الصحيفة إزالة العديد من صفحات الفيس بوك الساخرة التى قالت إحداها: "إذا كان معمر القذافي هو ملك الملوك فمن هو الذى فى السماوات هل هو معمر القذافى؟" منتقدة ذلك بشدة واعتبرت أنه التفافا على مطالب الثورة التى نادت بالحرية والديمقراطية. ومضت الصحيفة تقول: إن مصر تشهد حالة من عدم تقبل الآخر خاصة إذا حمل أفكارا مخالفة لما هو سائد فى المجتمع لافتة الى أن الدين الإسلامى دين شمولى يقبل الجميع ويتيح حرية العقيدة وهو ما تنادى به العلمانية الحديثة التى تدعو إلى المواطنة و تعايش الجميع سواء كان مسلما أو مسيحيا أو بهائيا أو يهوديا أو حتى من هو بلا دين، وقالت: إن الاسلام لايفرق بين أحد ويدعو أيضا لذلك. وتساءلت الصحيفة إذا كان وجود المسيحية والإسلام مع بعضهم البعض ينقص أى منهما الآخر؟، وأجابت: "أن الاتفاق ممكن"، داعية جميع الأطراف فى مصر إلى تقبل كل منهم الآخر لتحقيق مطالب الثورة التى نادت بالحرية وتحقيق العدالة.