ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تخطط لإلغاء بيع غواصة سادسة لإسرائيل نتيجة لقرار إسرائيل بناء آلاف المساكن في أحياء استيطانية في القدسالشرقية. وأشارت الصحيفة إلى أن "ألمانيا تعيد النظر في قرارها ببيع غواصة سادسة من نوع دولفين بعد التوترات بين المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو". وأوضحت الصحيفة نقلا عن "مسؤولين إسرائيليين كبار" أن ميركل تريد ان تبدي امتعاضها بعد الاعلان عن بناء 1100 وحدة استيطانية في حي جيلو الاستيطاني في القدسالشرقية. واضافت الصحيفة ان التوتر مع المانيا التي تعتبر اقرب دولة اوروبية الى اسرائيل اثار القلق لدى مسؤولي الدفاع الذين ياملون في تعزيز قدرات الدولة العبرية الاستراتيجية. وتمتلك اسرائيل حاليا ثلاث غواصات اشترتها من المانيا وهناك اثنتان قيد البناء. وبحسب خبراء عسكريين دوليين فانه من الممكن تجهيز الغواصات بصواريخ نووية. ورفض مدير عام وزارة الدفاع اودي شاني في مقابلة مع الاذاعة العامة الاسرائيلية تاكيد او رفض المعلومات. وقال شاني: "هذا ملف بالغ التعقيد والحساسية وهو قيد المناقشة وهناك العديد من العوامل التي تدخل في الحسبان". واضاف "افضل عدم مناقشة الموضوع في وسائل الاعلام نظرا للجوانب السياسية المتعلقة في الملف". ومن ناحيته اكد عاموس جلعاد المسؤول عن العلاقات السياسية في وزارة الدفاع لاذاعة الجيش ان"المانيا لا تعاقب اسرائيل" دون اعطاء المزيد من التفاصيل. واوضح وزير الخارجية افيجدور ليبرمان لاذاعة الجيش انه يرفض التطرق الى موضوع الغواصة"على الهواء". واوضح ليبرمان ان "غضب المسؤولين الاوروبيين غير مبرر ان كان هناك عائق امام السلام فهو ليس اسرائيل ولا البناء في يهودا والسامرة" وهو الاسم التوراتي للضفة الغربية. ونفى مكتب نتانياهو في 2 من اكتوبر اي ازمة دبلوماسية مع المانيا. وقال البيان: ان"العلاقات مع الحكومة الالمانية والمستشارة انجيلا ميركل جيدة وعند وجود خلافات فانها تناقش بحالة ذهنية ايجابية". وأعربت المستشارة قبل أيام عن امتعاضها من بناء الوحدات الاستيطانية في حي جيلو خلال مكالمة هاتفية أجرتها مع نتانياهو.