القبض على الشباب داخل الجامعات والشوارع والمقاهى قبل مظاهرات 25 أبريل يشهد الشارع المصرى موجة غضب عارمة، عقب حملات الاعتقالات المتصاعدة خلال الأيام الماضية، والتى استهدفت الشباب داخل الجامعات والشوارع والمقاهى والمنازل، فى خطوة استباقية قبل مظاهرات غداً الاثنين التى دعت لها قوى سياسية وحركات ثورية ضد التخلى عن جزيرتى «تيران» و«صنافير» للسعودية. ولا تزال قوات الأمن تفرض قبضتها الأمنية على منطقة وسط القاهرة فى إطار حملتها الأمنية التى شهدت ذروتها، مساء الخميس الماضي، حيث أغلقت معظم المقاهى أبوابها بناءً على تعليمات أجهزة الأمن، فى حين خلت الميادين من المارة وسط انتشار ملحوظ لرجال الأمن وعربات الشرطة وقوات التدخل السريع. ووصف سياسيون حملات الاعتقالات بأنها «سياسة قمعية»، وطالبوا السلطات بالإفراج الفورى عن المعتقلين، ووقف حملات التشويه الإعلامى ضد أعضاء الحركات الثورية، مؤكدين على حق القوى المعارضة فى التظاهر السلمي. قال الدكتور طارق زيدان، رئيس حزب «الثورة المصرية»، إن حملة الاعتقالات تهدف إلى ترهيب الشباب، وحصار موجة الغضب المتصاعدة ضد النظام والتفريط فى الجزيرتين، مؤكداً مشاركة كافة قيادات وأعضاء الحزب فى مظاهرات 25 أبريل السلمية. ودعا جموع المصريين إلى ممارسة كافة سبل الاحتجاج السلمى لإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التى وصفها بأنها «مهينة ولم تحدث من قبل فى التاريخ المصرى المعاصر». من جانبه، قال جورج إسحاق، رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، إن حملة الاعتقالات التى يشنها النظام لن تمنع الشباب من المشاركة فى مظاهرات 25 أبريل، لافتاً إلى أن القوى الشبابية كسرت حاجز الخوف. وأضاف أن المشهد الحالى يذكرنا بأجواء ما قبل ثورة 25 يناير 2011، خاصة استهداف الشباب وحملة الاعتقالات الواسعة، والمساهمة فى تأجج الغضب الشعبى عبر القمع واستخدام أساليب العنف. وانتقد ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل» حملة الاعتقالات الواسعة فى صفوف الشباب قبل مظاهرات 25 أبريل، ووصفها بأنها «استباقية لترهيب المعارضين ومخالفة للدستور»، مؤكداً أن تكثيف القبضة الأمنية أسلوب عقيم، ولن يؤدى إلا إلى تصاعد الغضب الشعبى. فى السياق، أعلنت حركة 6 أبريل عن استمرارها فى الحشد لتظاهرات يوم غد الاثنين رغم إلقاء القبض على عدد من أعضائها خلال اليومين الماضيين، أبرزهم شريف الروبى، المتحدث باسم «الجبهة الديمقراطية». وقالت الحركة، فى بيان لها، إن حملة الاعتقالات لن تثنيها عن المشاركة فى التظاهرات، واصفةً تكثيف القبضة الأمنية ضد الشباب بأنها «تأتى بنتائج عسكية وتساعد فى الحشد». من جانبها، أعلنت حملة «مصر مش للبيع» التى تم إطلاقها؛ اعتراضاً على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، مشاركتها فى مظاهرات 25 أبريل، مؤكدة في بيان لها تمسكها بحق الشعب المصري في التظاهر السلمى.