ينطلق ملتقى العطاء العربي الرابع والذي تستضيفه ممكلة البحرين غدا الأحد، بمبادرة من زايد العطاء ويقام لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك يومي 24 و25 ابريل الجاري بمشاركة نخبة من الخبراء العرب في مختلف مجالات العمل التطوعي، وتحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية سعادة السيد جميل بن علي حميدان. وقال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء إن هذا الملتقى يهدف الى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي وتفعيل الشراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة لتبني مبادرات مجتمعية تنموية مستدامة. وقال ان مملكة البحرين تستضيف الدورة الحالية للملتقى العربي للعطاء بمشاركة واسعة من رواد العطاء العربي والعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة من الوطن العربي لتعزيز التنمية المجتمعية والعمل التطوعي في تكريس وتعزيز ثقافة العمل التطوعي في الوطن العربي انطلاقاً من أهمية تفعيل المبادرات التنموية المجتمعية المستدامة في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية والعمل التطوعي. وأضاف ان انعقاد الملتقى بمملكة البحرين، وبحضور عدد من المعنيين والمتخصصين من مجلس التعاون الخليجي يشكل ترجمة حقيقية للشراكة الاجتماعية من أجل تعزيز روح العطاء والمسؤولية الاجتماعية في الخليج والوطن العربي، لافتاً إلى أن الملتقى الرابع سيحظى بمشاركة شخصيات عربية وعالمية واسعة، وهذه فرصة سانحة لتبادل التجارب الناجحة بين الدول المشاركة، وكذلك اطلاع المشاركين على أحدث التطورات الدولية في مجال المسئولية الاجتماعية والعطاء، وتشجيع ثقافة التطوع والعطاء بين أفراد المجتمع، إلى جانب تحفيز القطاع الخاص للمشاركة الفعالة في هذه المسيرة الخيرة للإسهام في تنفيذ البرامج المجتمعية الهادفة إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء. واوضح سلطان البازعي رئيس مجلس ادارة الجمعية العربية للمسئولية الاجتماعية أن ملتقى العطاء العربي ينظم بمبادرة من زايد العطاء وتنظيم من الجمعية العربية للمسؤولية الاجتماعية ويعد نموذجاً فريداً للعمل الإنساني على الصعيدين المحلي والدولي، حيث حققت خلال فترة وجيزة من إطلاقها في الاعوام السابقة العديد من الإنجازات القيمة، على صعيدي التنمية المجتمعية والعمل التطوعي، تشمل المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية. وأكد أن من شأن الملتقى تأكيد أن العطاء متأصل في شعوب دول الخليج العربي منذ الأزل، وهو ارتبط بقيم النخوة والشجاعة وإكرام الضيف وإغاثة الملهوف. واشار إلى الكثير من المميزات المشتركة التي تجمع بين شعوب المنطقة لناحية الانفتاح على مختلف جنسيات العالم وإكرام إفادتها، مع مستويات متقدمة جدا من التحرر الفكري والثقافي، وتقدم الدع الإغاثي للمحتاجين والمنكوبين في شتى بقاع الأرض. وثمن جهود مبادرة زايد العطاء والتي استطاعت منذ تاسيسها عام 2002 من تقديم نموذج مميز للعمل التطوعي والانساني يحتذى به على الصعيد المحلي والعالمي من خلال مبادراتها التنموية المستدامة والتي ابرزها التنظيم السنوي لملتقى العطاء العربي والمؤتمر العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي وتاسيس الأكاديمية العربية للتطوع واطلاق حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن وتأسيس المستشفيات الميدانية والعيادات المتحركة الإنسانية للوصول إلى الفئات المعوزة في مختلف الدول تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية.