شدد أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على ضرورة تكاتف كافة القوى والتيارات السياسية وضرورة التعاون بين الحكومة والبرلمان بما ينعكس بشكل ايجابي على استقرار وأمن الكويت . جاء ذلك في افتتاح دور الانعقاد العادي للفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الامة . واعرب عن اسفه لما تشهده الساحة الكويتية من صراع وشد وجذب ووجود من يسعى الى ان تكون المؤسسات التعليمية والرياضية مرتعا للعصبية والطائفية . ودعا الى ضرورة نبذ الخلافات والتوجه الى البناء دون اللجوء الى الهدم .. وحذر من ان يطول الكويت اي سوء جراء تلك الممارسات .. واشار الى ان الاعلام ركن اساسي من المجتمع وفي هذا الصدد اشار الى الكثير من وسائل الاعلام لجأت الى صب الزيت على نار الفتن ويحركها المصالح الفئوية ودعا الى ضرورة معالجة هذه الاختلالات .. وطالب الشيخ صباح الاحمد الى عدم ترك الشباب الى الاستقطاب والتوجيه وتحصينهم من المخاطر وتحسين تفاعلهم مع قضايا المجتمع . ودعا الناخبين الى ضرورة متابعة اداء النواب تحت قبة البرلمان ومحاسبتهم ان اساءوا . واكد جاسم الخرافي رئيس مجلس الامة الكويتى على ضرورة التعاون بين السلطتين لما فيه مصلحة البلاد واكد على ترحيب الكويت بتحرير ليبيا وشدد على موقف الكويت الداعي لمناصرة الشعب الفلسطيني وحث ايران على ضرورة التعاون مع دول المنطقة . من جانبه اكد الشيخ ناصر المحمد الصباح ان المحافظة على سيادة الوطن وسلامته غاية قصوى وان الحكومة تبذل قصارى جهدها لدعم القوات المسلحة وتأمين أفضل السبل واحدث التجهيزات والامكانات للدفاع عن البلاد وحمايتها من اي مخاطر او تهديدات بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة .. واكد التزام الكويت بنهجها الثابت والراسخ في سياستها الخارجية الذي يقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية وتسعى بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة الى بذل كل جهد يسهم في تحقيق الامن والسلام والاستقرار في مختلف مناطق العالم . واشار الى المتغيرات التي تشهدها المنطقة واكد ان تلك المتغيرات تتطلب الحيطة والحذر ويضع كافة السلطات امام مسئولياتها لتحصين المجتمع الكويتي والعمل على تعميق التعاون الامني بين الكويت وشقيقاتها في دول الخليج . واكد دعم الكويت الكامل للحقوق الفلسطينية والحصول على عضوية الاممالمتحدة واعرب عن ترحيب دولة الكويت بتحرير ليبيا من حكم القذافي واعرب عن امله في ان تكون المرحلة الجديدة في ليبيا مرحلة انطلاق وتنمية . وانتقد الشيخ ناصر المحمد اللجوء الى المظاهرات والاحتجاج والاعتصامات لتلبية المطالب واعرب عن استعداد حكومته لمناقشة اي مطالب فئوية ضمن الاطر الشرعية واكد في نفس الوقت احترام الحكومة لحرية الرأي وحق التعبير بالطرق السلمية ضمن الاطر التي حددها القانون . وعقب الجلسة الافتتاحية نفذ اعضاء كتلتي العمل الشعبي والتنمية والاصلاح تهديدهم بالانسحاب من الجلسة قبيل بدء التصويت على لجان المجلس وهو ما ينذر ببداية ساخنة لمجلس الامة الكويتي في بداية دورته الجديدة كما اشرنا سابقا .