انعقدت جلسة صلح في مكتب رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال، بين النائبين خالد يوسف ومحمد أبوحامد على إثر التراشق الكلامي بينهما في الجلسة الصباحية. وأعلن رئيس المجلس إتمام الصلح بين النائبين، منوهًا بأنه ينبغي على الجميع احترام الآخر مهما كان رأيه في إطار النظم الديمقراطية، مضيفًا أنه اجتمع مع النائبين وتقبل كل منهما وجهة نظر الآخر وأعلنا تصالحهما ودخولهما القاعة كأخوين. وطالب "عبدالعال" بأن يتجاوز عما حدث وأن تسود روح الود والحب بين الجميع مهما كانت الاختلافات بينهما. وقال إن خالد يوسف كان له موقف واضح ومحدد قبل 30 يونية ووصفه بأنه كان له موقف شجاع ومؤيد لثورة 30 يونية وتعرض هو وأسرته لكثير من المضايقات في أثناء الدفاع عن رأيه. وأضاف عبدالعال أن يوسف من الذين غامروا هو ومعه شباب كثير جدًا من أجل إنجاح 30 يونية وأنه كان زميلًا له في لجنة الخمسين ووجده مدافعًا حقًا عن بعض المواد التي تمس الحقوق والحريات. وتابع عبدالعال أن النائب محمد أبوحامد كان له مواقف مشرفه أيضا، وأنه يتقدم بالتحيه للنائبين لقبولهم ومبادرة الصلح واعتذار أبوحامد عما بدر منه. من جانبه أكد النائب خالد يوسف عقب المصالحة مع محمد أبوحامد، أنني قصدت من حديثي في القاعة الذي تسبب في الأزمة التعبير عن رأي تيار غير معلن أتحدث باسمه وهو تيار 25 – 30، وأؤكد أننا لدينا تصور كامل وبديل لبرنامج الحكومة. وأضاف يوسف في كلمتة أن التيار جلس مع المتخصصين وعرض عليهم برنامج الحكومة وخلصنا إلى برنامج بديل ولدينا كل الملحوظات. من جانبه، وجَّه النائب محمد أبوحامد اعتذاره للنواب قائلًا: "اعتذر لكم لأني خالفت اللائحة"، وهو ما رد عليه رئيس المجلس: "أحذر النائب أبوحامد في الدخول في مناقشات جانبية مع أي نائب أو الرد عليه بأي وسيلة من الوسائل وأطلب من جميع النواب عندما يريد أن يتحدث أي نائب ينتظر حتى ينتهي زميله من كلمته، ووفقًا للائحة له حق التعقيب فيما جاء في كلام زميله".