صوّت مجلس النواب البرازيلي، بأغلبية ساحقة، لصالح المضي قُدمًا في عملية عزل الرئيسة اليسارية ديلما روسيف، التي دخلت التاريخ في 2010 كأول أول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل. أقر مجلس النواب البرازيلي، الأحد بأغلبية ساحقة، إجراءات إقالة الرئيسة اليسارية ديلما روسيف من مجلس الشيوخ، في تصويت تاريخي جرى في أجواء من التوتر الشديد. وأقر إجراء التصويت بموافقة 367 نائبًا، أي بزيادة 25 نائبًا على الثلثين (342 نائبًا) المطلوبة للسماح لمجلس الشيوخ باتهامها. وصوّت ضد الإقالة 137 نائبًا معظمهم ينتمون إلى اليسار واليسار المتطرف. وامتنع سبعة نواب فقط عن التصويت بينما تغيب ثلاثة آخرون. وبذلك، نجحت المعارضة في مجلس النواب في تأمين الأغلبية اللازمة للمضي قُدمًا في عملية عزل الرئيسة اليسارية ديلما روسيف المتهمة بالتلاعب بالحسابات العامة. وما إن بلغ عدد الأصوات المؤيدة للعزل 342 صوتًا حتى انفجر نواب المعارضة اليمينية فرحًا وتصفيقًا وانشدوا نشيد مشجعي المنتخب الوطني لكرة القدم خلال مونديال 2014 "أنا برازيلي بكثير من الفخر وكثير من الحب". وقبيل ذلك أقر زعيم كتلة نواب حزب روسيف حزب العمال جوزيه غيمارايس بأن الهزيمة باتت محتومة ولا مفر منها، ولكنه أكد أن خسارة المعركة "لا تعني خسارة الحرب". وبهذه النتيجة أصبحت روسيف، التي دخلت التاريخ في 2010، كأول أول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل، في وضع حرج جدًا، إذ يكفي أن يصوّت أعضاء مجلس الشيوخ بأكثرية بسيطة بحلول 11 أيار/ مايو لمصلحة إقالتها من أجل توجيه التهمة إليها رسميًا وإبعادها عن الحكم لفترة أقصاها ستة أشهر في انتظار صدور الحكم النهائي بحقها.