أدان زعيم انفصالي بارز في الشطر الهندي من كشمير اليوم السبت مقتل معمر القذافي حيث وصف الزعيم الليبي المخلوع بأنه كان صديقا وداعما للكشميريين. وقال ياسين مالك رئيس جبهة تحرير جامو وكشمير في بيان: "خسر الشعب الكشميري بموته صديقا له". وأثار خطاب مطول وتهجمي في الأممالمتحدة ألقاه القذافي في سبتمبر 2009 ضيق الهند غير أنه جعله يكتسب شعبية واسعة بين الكشميريين. وقد كال القذافي آنذاك انتقادات للقوى الغربية طيلة ساعة و35 دقيقة من على منصة الجمعية العامة في خطاب تطرق إلى العديد من الموضوعات بدءا من اغتيال جون كينيدي إلى انفلونزا الخنازير ودعمه لاستقلال كشمير عن الهند. وقال القذافي في الجمعية العامة: "ينبغي أن تكون كشمير بلدا مستقلا، ليست هندية ولا باكستانية. علينا إنهاء هذا الصراع". وتصدرت تصريحاته في ذلك الحين الصحف اليومية الكشميرية وصفق له الزعماء الانفصاليون في الولاية الهندية. وترغب جبهة تحرير جامو وكشمير التي يتزعمها مالك في انفصال كشمير عن الهند دون انضمامها إلى باكستان. يذكر أن كشمير مقسمة بين شطر هندي يدعى ولاية جامو وكشمير وآخر باكستاني يدعى إقليم أزاد كشمير. ويطالب كل من الجانب الهندي والباكستاني بمجمل كشمير باعتبارها جزءا من أراضيه. ووصف مالك قتل القذافي بعد أسره حيا الخميس بأنه "عمل لا إنساني". وقال: "سواء كان الأمر يتعلق بالقذافي أو بأي شخص آخر فإن قتل إنسان أثناء الأسر هو عمل إرهابي وإذا قبل المجتمع الدولي بأفعال كهذه أو زين لها، سيصبح السلام الحقيقي في العالم حلما بعيد المنال". وتابع "مثل تلك الافعال لن تؤدي سوى الا تعميق البغض والعداء وعدم الاستقرار في العالم".