حسمت صحيفة "الوول ستريت جورنال" الأمريكية الجدل الدائر حول ملكية جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر. وكانت مصر والسعودية قد اتفتا على إعادة ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، ووافقت القاهرة على إعادة الجزيرتين إلى المملكة التي طالبت بأحقيتها في الجزيرتين منذ فترة طويلة. وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته اليوم الاثنين إن السعودية كانت تسيطر على الجزيرتين قبل عام 1949، عندما سمحت الرياض بما وصفته الصحيفة الأمريكية ب"احتلال مصري" للجزيرتين من أجل الدفاع عن مصالح العرب ضد إسرائيل، الدولة الصاعدة في هذا التوقيت. وأشارت إلى أن الدولتين تنازعا على سيادة الجزيرتين في مرحلة لاحقة، حيث أغلق الزعيم الراحل جمال عبدالناصر مضيق تيران أمام الملاحة الإسرائيلية في مايو 1967، قبل أيام قليلة على اندلاع حرب 5 يونيو، حيث سيطرت إسرائيل بعدها على مضيق تيران والجزيرتين، تيران وصنافير وعدد آخر من الجزر. وأضافت بقولها "وفقاً لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل التي تم توقيعها عام 1979 فإن إسرائيل وافقت على إعادة الجزيرتين إلى مصر، على أن يكون المضيق مفتوحاً أمام الملاحة الدولية، والتي تتضمن إسرائيل بطبيعة الحال". وقالت الصحيفة الأمريكية إن هناك قوة دولية متعددة الجنسيات متمركزة في جزيرة تيران حالياً للإشراف على تطبيق الاتفاقية. وختمت الصحيفة تقريرها بقولها إنه ليس من الواضح حتى الآن كيف سيؤثر الاتفاق بين القاهرةوالرياض على الوضع الحالي القائم في الجزيرة ومضيق تيران خاصة فيما يتعلق بالملاحة الدولية. يذكر أن السعودية لا تملك أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، كما أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد شدد أمس في مقابلة تليفزيونية مع قناة "سي بي سي" إن المملكة لن تقوم بأي تنسيق مع إسرائيل فيما يخص تيران. شاهد الفيديو..