اختتم الاجتماع الأفريقى الإقليمى لمنظمة العمل الدولية أعماله فى مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا ، حيث استعرض على مدى أربعة أيام سوق العمل فى أفريقيا وناقش مدى التقدم فى تنفيذ برنامج عمل المنظمة خلال الفترة 2007-2015 والمصاعب التى تواجه التنفيذ مع وضع توصيات للتعامل معها خلال الفترة المتبقية من تنفيذ البرنامج. وصرح السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية ، الذى حضر الاجتماع نائبا عن وزير القوى العاملة بأن المؤتمر قد ركز على أهمية الملكية الوطنية لمعايير العمل الوطنية ، والعلاقة بين العمالة الريفية والتنمية الزراعية والعملية الصناعية بأفريقيا خاصة وأن ثلاثة أرباع سكانها يعيشون فى المناطق الريفية، وكيفية التعامل مع الاقتصاد غير الرسمى وإدماجه فى التنمية الاقتصادية والإجتماعية للمجتمعات الأفريقية، مع تعزيز الحوار الإجتماعى كآلية إدارة رئيسية لتحقيق برنامج العمل اللائق فى أفريقيا، وبناء أرضية للحماية الإجتماعية فى القارة. كما ناقش أيضا المبادرة المشتركة لخلق الوظائف لشباب أفريقيا، وسبل تمكين المرأة إجتماعياً واقتصادياً والمساواة بين الجنسين فى العمل. وأضاف رمضان أن الوفد المصرى –الذى ضم ممثلين عن أصحاب الأعمال - قد عرض التجربة المصرية فيما يتعلق بهدف توفير فرص العمل اللائق للشباب عن طريق مكاتب التشغيل المنتشرة فى المحافظات مع التركيز على المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، خاصة وأن نسبة البطالة بين الشباب فى إقليم شمال أفريقيا تفوق نظيرتها فى الدول الأفريقية جنوب الصحراء ومن قبل أحداث الربيع العربى حيث بلغت 25% من القوى العاملة الشابة عام 2009 فى حين بلغ معدل البطالة عن نفس العام 9.9% بالمقارنة ب 7.9% لإفريقيا جنوب الصحراء .