على الرغم من قصر فترة تولى محمد مرسى العياط، المقعد الرئاسى، إلا أنه ترك وراءه من المصائب والأزمات ما يكفى لمحاكمته، خاصة بعد أن اكتوى الكثير من المصريين بنيران الإرهاب التى أشعلها، ليثير الرعب والخوف فى نفوس الجميع. عام واحد كان كفيلاً بالكثيرين أن يطالبوا بانتخابات رئاسية مبكرة بعدما تدهورت الأوضاع غير المسبوقة فى معظم المرافق والمجالات، وهو ما دفع النخبة لوصف عام مرسى ب «الكابوس». فوضى عارمة ارتفع سقف الحريات الفوضوية فى عهد مرسى، بشكل غير مسبوق، وتزايدت المعونات المقدمة للفقراء والغلابة، إلا أن البلاد تحولت فى عهده إلى فوضى عارمة، فلا ضبط ولا ربط، ولا أمن، كما حلّل الشيخ شفيق عواد، 83 عاماً الأمر. خراب فترة حكم مرسى كانت الخراب فى حد ذاته، فقد عانى الشعب معاناة العمر، بتزايد الفوضى واشتداد شعلة الإرهاب، حسب الحاج عبدالرحمن على أحمد، 80 عاماً، موظف على المعاش. «سنة سوداء مرت على مصر فى عهد مرسي، فلا يجب أن نحسبه رئيساً، ولا أن نذكره فى التاريخ، فهو عجز فى التغلب على كل مشكلات البلاد من بنزين وكهرباء ومياه، بل إنه زاد من الأزمات»، هكذا رأى مجدى بدوى، 65 عاماً، مطالباً بإسقاطه من التاريخ. وأضاف عبدالرحمن السيد عبدالحق، 70 عاماً، «صاحب العهد الأسود والسنة السوداء لا يحتسب رئيساً لأنه دمر البلاد وأدخل الإرهاب والذعر والخوف فى نفوسنا». أغبى رجل «أغبى رجل فى العالم»، كلمات موجزة حكمت بها سعاد أمين السيد، على الرئيس المخلوع «مرسى»، مشيرة إلى أن البلد قٌدمت له على طبق من الماس ولكنه ضرب بها عرض الحائط، ولم يتمكن من السيطرة على الفاسدين. هياج الشعب رغم قصر فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى إلا أنها كانت مليئة بالغليان، وتسببت فى هياج الشعب فى أسرع وقت نظراً لاعتماده على جماعته من الإخوان وتقاعسه عن إدارة البلاد وتسليمهم للحكم، وفقاً لرؤية محمد عبدالفتاح، 65 عاماً، عن هذه الفترة.