السويس"المركز الطبي"بدون أطباء.. وفساد وجبات "التأمين".. والمجاري تحاصر مخزن "الأدوية"

سوء الخدمة الصحية يعصف بالمستشفيات العامة والمراكز الصحية بالسويس.. فأغلبيتها يعاني من عجز شديد في كافة التخصصات ونقص الأدوية وتحتاج الى تدخل وزير الصحة، فالمستشفيات تحتاج الى صيانة واصلاح المرافق خاصة بعد واقعة غرق مخزن الأدوية الرئيسي بمستشفى السويس العام بمياه الصرف الصحي.
واغلاق مطبخ مستشفى التأمين الصحي بعد أن كشفت التقارير فساد الاطعمة وخطورتها على صحة المرضى، فرغم مساعي الدولة لتطوير المستشفيات واقامة منشآت جديدة إلا ان عجز الأطباء والاهمال الاداري يقف وراء فشل منظومة الصحة.
ووصل الأمر الى تخصيص يوم اسبوعي داخل المستشفيات العامة بالسويس للكشف الطبي على المرضى، أما القرى فلا يوجد بها أطباء أو ادوية وتحولت الوحدات الصحية بها الى خرابات، مثل قرية عامر وضواحي السويس ومدينة المستقبل، وكشفت زيارة المحافظ اللواء احمد الهياتمي لمستشفى السويس العام تردي الخدمات الصحية، حيث قام المحافظ بمنح المدير والاطباء مهلة لتحسين الوضع الصحي.
كما كشفت زيارة المحافظ للمركز الطبي بالسويس غياب الأطباء ونقص الادوية وقيام مسئولي المركز باغلاق أبوابه بعد الساعة الثانية ظهراً.
وقام عدد من الأهالي بتقديم بلاغات ضد ادارة مستشفى التأمين الصحي بسبب اصابة عشرات المرضى بحالات تسمم إثر تناولهم وجبات الطعام الخاص بالمستشفى.. وأمر المحافظ بتكليف لجنة من ادارة الطب الوقائي كشفت عن وجود تلوث بمطبخ مستشفى التأمين الصحي وامر المحافظ باغلاق المطبخ إلا أن مسئولي المستشفى رفضوا تنفيذ القرار بدعوي عدم وجود بديل.
وناشد الأهالي محافظ السويس بالتدخل مع وزير الصحة لصيانة غرف قسم التعقيم بالمستشفى واعادة صيانة غرف مخزن الادوية الرئيسي بالمستشفي حفاظاً على أدوية المرضي من التلوث وسلامة صحة غرف مخزن الأدوية الرئيسي بالمستشفى حفاظاً على أدوية المرضى من التلوث، وسلامة صحة وحياة المرضى وصيانة المال العام وشملت شكوى المرضى سوء الخدمة الصحية في مستشفيات السويس العام والتأمين الصحي والأمراض الصدرية والحميات والمراكز والوحدات الصحية، وعدم توافر كافة انواع الادوية التي يحتاجها المرضى، وبرغم قيام الدولة باعتماد 34 مليون جنيه لاقامة كلية للطب في جامعة السويس الجديدة واعتماد 50 مليون جنيه لاقامة مستشفى تعليمي بالجامعة.
وكان الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان قد فوجئ خلال زيارته للسويس التي زار فيها المستشفيات العامة بالسويس بتعطل غرفة عمليات بالمستشفى وتدنى كفاءة الغرف الأخرى، وانهالت على وزير الصحة خلال الزيارة شكوى المواطنين بالسويس من تدهور الخدمة الصحية بالمستشفيات العامة والمراكز والوحدات الطبية بالسويس وعدم توافر العديد من أنواع الادوية التي يحتاجها المرضى، ونقص الاطباء وأطقم التمريض، وعدم توافر اطباء تخصصات طبية نادرة مثل المخ والاعصاب والادوية الدموية، وافتقار العديد من القرى ومناطق الضواحي بالسويس الى مراكز ووحدات صحية، ومنها قرى شباب الخريجين ومنطقة عيون موسى شرق قناة السويس، وأقر لطفي عبدالسميع وكيل وزارة الصحة بالسويس بوجود العديد من السلبيات في قطاع الصحة بالسويس، ومنها النقص الشديد في عدد الاطباء وأرجع وكيل وزارة الصحة افتقار المستشفيات العامة بالسويس للأعداد الكافية من الاطباء وعدم وجود اطباء على الاطلاق في العديد من المراكز والوحدات الصحية بالسويس الى وجود نقص شديد في عدد من التخصصات وجار التنسيق مع وزارة الصحة لسد العجز الموجود في عدد الاطباء.