الطفل اليتيم، هذا الكائن الملائكي الذي كتب له الله أن يفقد والده أو والدته من حقه أن يحصل على الرعاية والحب والاهتمام، لكنه يحتاج لكل ما سبق بطريقة و نوع خاص، وذلك بهدف تعويضه عن حالة الحرمان والنقص الذي يشعر بهما، إضافه إلى أن الله ورسوله أوصانا أن نعامله بالحسنى، وذكر الله في كتابه العزيز "فأما اليتيم لا تقهر". ويحتاج اليتيم الي الكلمة والمعاملة الطيبه، فالتربية والمعاملة الصحيحة للطفل اليتيم تحمية من العديد من المشاكل النفسية كالاضطرابات النفسية والسلوكية. وتقول إيمان الريس خبيرة الاستشارات النفسية والتربوية، يحتاج الطفل اليتيم لرعاية وتربية خاصة، ويختلف طبيعة التعامل معه بحسب البيئة التي يعيش فيها، فإذا كان طفل مودوع في إحدى دار الأيتام؛ فأنه يكون في غاية السعادة وهو خارج سور الدار وخصوصاً خلال يوم الأحتفال بعيد اليتيم، كما أن اهتمام المجتمع به يعطيه ثقة بالنفسه، لكن يجب تكرار الاحتفال به ولا يقتصر فقط على يوم واحد في العام، لأنه يحتاج باستمرار إلى رعاية واهتمام بشكل مستمر، ليشعر إنه جزء من المجتمع، وإنه متضامن معه وليس ضده. واضافت، أما بخصوص اليتيم الذي فقد والده ويعيش مع والدته أي في جو عائلي أو العكس، فليس من الضروري أن نشعره بأنه فقد أحدا من أهله، مشيرة إلى أن الاحتفال به يلفت انتباه إلى أنه فقد شخص كان من المفترض أن يرعاه ويهتم به، وهذا يشعره بأنه مختلف وان العالم يتعاطف معه، فيشعر بألم نفسي بشكل مضاعف، لذا في هذة الحالة يجب أن يتكيف مع الوضع القائم ويمارس حياته بشكل طبيعي. وتقدم خبيرة الإستشارات النفسية بعض النصائح للتعامل مع الطفل اليتيم.. 1- ترك مساحة للطفل ليعبر فيها عن حزنه بالبكاء، فهي طريقة صحية في التعبير عن المشاعر. 2- عندما يخط0 الطفل اليتيم يجب ان نقوم بارشاد الطفل بطريقة سهله وبسيطة . 3- من حق الطفل اليتيم ان يعيش كأي طفل طبيعي، لذا يجب التعامل معه بشكل متوازن، دون تدليل زائد أو قسوة، لينشاء كشخص سوي. 4- الأيتام ذووالإعاقة يتألمون بشكل مضاعف، لذا يجب زيادة الاهتمام بهم ورعايتهم بشكل جيد، ومحاولة اكتشاف مواهبهم وما المجال الذي يتميزون فيه، فهذا يزيد من ثقتهم بأنفسهم. 5- كسب ثقة الطفل اليتيم من اهم العوامل للتعامل معه، وتجعله أسرع في الإستجابة. 6- مرعاة عدم جلوسه بمفرده لفترات طويلة. 7- يجب أن يحاط الطفل بجو من المرح، ليقلل بعض الشيء من حالة الحزن والأنكسار التي تكون بداخله.